(شبكة الطيف ) متابعات :
وقالت دوسيت: إنَّ المقطع يوثّق أول مشاهد يتم تصويرها من داخل الفندق الذي يُحتجز فيه أمراء ووزراء حاليون وسابقون ورجال أعمال لتورُّطهم في ارتكاب فساد.
وأضافت لحظة بدء المقطع “هذا هو الريتز كارلتون؛ الفندق الأكثر فخامة وهيبةً بين الفنادق الفاخرة في السعودية، والذي أصبح يتمتع بشهرةٍ عالميةٍ منذ الرابع من نوفمبر؛ حيث تحوَّل إلى سجن للأثرياء، فبداخله يتواجد نحو 200 عضو من النخبة السعودية، بينهم نحو 11 أميرًا، اثنان منهم من أبناء أخوة الملك سلمان، وجميعهم متهمون باستغلال السلطة والفساد وغسيل الأموال”.
وتابعت موضحة: “كنا أول صحفيين يتم السماح لهم بالدخول إلى الفندق”، مضيفة: “أنه لا يمكن مقارنة الفندق بمراكز الاعتقال، فهنا حمامات سباحة فاخرة، مطاعم، جيم، كل شيء هنا متلألئ وبراق”.
وأوضحت أنّه “خلال المحادثات التي أجريناها مع المسؤولين هنا، أُبلغنا أنّه عندما تمّ إحضار المتهمين هنا في الرابع من نوفمبر، كان ينتابهم حالة من الغضب المتوقع، بعضهم اعتقد أنَّ هذا مجرد عرض، ولن يستمر لكن وبعدما أدركوا أنه تمّ الإتيان بهم للبقاء، استشاطوا غضبًا، وعندما أوضح مسؤول لهم أنَّ أي شخص يتهم بأنه لص، سيكون مستاء”.
وتابعت: “تخيل لو أنك أحد كبار الشخصيات، والآن يتم تقديمك للتحقيق”، مضيفة: “حوالي 95% من الموقوفين يتواجدون هنا، وهم راغبون في عقد صفقة لإعادة ما يقال إنها مبالغ ضخمة من أجل الخروج”.
ونوّهت إلى أنه “بعد أسابيع لايزال البعض يسأل لماذا تمت عملية الاحتجاز هنا في الفندق، والآن خارج هذا الفندق الفاخر من المؤكد أن هذه التساؤلات تراجعت بشكل كبير؛ فالعديد من السعوديين رحّبوا بوضع حدّ للفساد المتفشي في المملكة”.