سفراء أوروبا: قرار ترامب حول القدس غير مطابق للقرارات الأممية

(شبكة الطيف ) متابعات :
رفض غالبية السفراء الأوروبيون لدى الأمم المتحدة -خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن اليوم الجمعة (8 ديسمبر 2017)- قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخير حول القدس.

واعتبر السفراء القرار غير متطابق مع القرارات الأممية، ولا قرارات مجلس الأمن.

ورحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بما وصفه “الإجماع الدولي الكبير” الرافض لقرار ترامب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.

وبحسب ما نقلته وكالة “فرنس برس”، فقد أكد سفراء فرنسا، السويد، ألمانيا، إيطاليا، وبريطانيا لدى الأمم المتحدة اليوم الجمعة، أن قرار دونالد ترامب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل “لا يتطابق مع قرارات مجلس الأمن الدولي”.

وقالوا -في إعلان صدر في بيان، إثر اجتماع طارئ لمجلس الأمن وجدت فيه واشنطن نفسها معزولة- إن قرار ترامب “لا يخدم فرص السلام في المنطقة “ودعوا “كل الأطراف والفاعلين الإقليميين إلى العمل معًا للحفاظ على الهدوء”.. و”أن وضع القدس يجب أن يحدد عبر مفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين تختتم باتفاق حول الوضع النهائي”.

وشددوا على أنه “يجب أن تكون القدس عاصمة لدولتي إسرائيل وفلسطين. وفي غياب اتفاق، لا نعترف بأية سيادة على القدس”. وأضاف السفراء الأوروبيون أنه “بناءً على القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وخصوصًا القرارات 467 و478 و2334 نعتبر القدس الشرقية جزءاً من الأراضي الفلسطينية المحتلة.”

كما أكدوا على أن “الاتفاق على الحدود بين الدولتين يجب أن يتم على أساس خطوط الرابع من يونيو1967 وفق تبادل أراض يتفق عليه الجانبان. وأن الاتحاد الأوروبي لن يعترف بأي تغيير لحدود 1967 بما فيها القدس إلا باتفاق الطرفين”.

وقال السفراء الأوروبيون: “نحن على استعداد للمساهمة في الجهود الصادقة لإحياء عملية السلام على قاعدة المعايير الدولية المتفق عليها، والمؤدية إلى حل الدولتين. ونشجع الإدارة الأمريكية على تقديم مقترحات مفصلة من أجل التوصل إلى اتفاق إسرائيلي فلسطيني.”

إلى ذلك، قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي إن بلادها “تبقى ملتزمة بعملية السلام” في الشرق الأوسط بعد قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. مشيرة إلى أنها ترفض “الخطب والدروس.”

وأضافت هايلي أن ترامب لم يفعل سوى الاعتراف بالواقع القائم، طالما أن مقارّ الحكومة والبرلمان موجودة في القدس. وذكرت بأن ترامب أصرّ على أن قراره ليس له أثر على ما يقرره الفلسطينيون والإسرائيليون في نهاية المطاف.