بتوجيهات من علي محسن الأحمر بن دغر يقود مخطط استنساخ مؤتمر في الجنوب مناهض للمجلس الإنتقالي

(شبكة الطيف ) عدن :خاص.

على ما يبدو أن اقدام مليشيات الحوثي على قتل رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام الرئيس السابق على عبدالله صالح والعشرات من قيادات الحزب البارزة وأيضاً إخفاء واختطاف وفرض الإقامة على آخرين وشراء ذمم وولاءات مشائخ وأعيان وقيادات مؤتمرية ، مثل مجزرة كبرى بحق هذا الحزب ، وبالتالي بات دوره السياسي غائب أن لم نقل معدم.
واقع الحال في الشمال بات لا صوت فيه يعلو فوق صوت الحوثيين (الاماميون الجدد) وكان حزب المؤتمر فص ملح وذاب ، إلى أن الجنرال العجوز علي محسن الأحمر ظهر في بيان تعزيته بمقتل صالح متحدثا كأحد قيادات المؤتمر على الرغم من أنه لم يعلن أو يقدم استقالته من حزب الإصلاح الذي يمثل فيه الجناح العسكري ، ويفسر مراقبون أن هذا قد بين حقيقة التحالف الذي كان قائم بين حزبه وحزب المؤتمر.
وأعتبر المراقبون أن هذه محاولة من الرجل الذي يرتبط بالارهاب لبث الروح في هذا الحزب ومحاولة احياءه.

ولم ينتهي المشهد عن هذه المساعي التي يقودها الأحمر لإعادة إحياء الحزب من جديد ، فبحكم سيطرة مليشيات الحوثي على الشمال ، وقبضة الإصلاح على مأرب ، تبدوا فرص إعادة لملمة بقايا المؤتمر منعدمة حتى وان كان بصيغة اخرى ، وعليه يرى مراقبون انه وبحكم عدائية الأحمر والأحزاب والقوى الشمالية للجنوب فقد تعمل تلك القوى من خلال استغلال تواجدهم في الشرعية على استنساخ لحزب المؤتمر في الجنوب لضرب المجلس الانتقالي الجنوبي الذي بات يتسيد الساحة الجنوبية.

وأتى تعميم رئيس وزراء حكومة الشرعية اليوم الخميس ليصدر تعميم لمحافظي المحافظات طالبا منهم إستقبال قيادات المؤتمر الهاربين من الشمال وتوفير السكن والمخصصات لهم ، مراقبون قالوا إن تعميم بن دغر هو دعوة غير مباشرة لمن تبقى من قيادات المؤتمر للاستطيان في الجنوب خصوصا والمحافظة الشمالية الوحيدة التي تسيطر عليها الشرعية هي مأرب التي يقبض عليها الأصلاح ، ما يعني ان التعميم خاص بالجنوب.

ويربط مراقبون وسياسيون جنوبيون بين إظهار الجنرال العجوز على محسن الأحمر لنفسه كقيادي مؤتمري ، وبين تعميم بن دغر لإستقبال قيادات المؤتمر الهاربة من الشمال في الجنوب ومنحها السكن والمخصصات المالية ، بأنه إكتمال لأركان مخطط يهدف استنساخ لحزب المؤتمر في الجنوب برعاية الأحمر وبن دغر وقواهم وأعوانهم وبالاعتماد على القيادات الهاربة من الشمال ، وبالتالي يوجدوا نسخة مؤتمرية يكونوا هم المحركين لها ، بعيدا عن الرئيس هادي الذي حتى وان تواجد سوف يكون منزوع القرار والتأثير.

ودعا المراقبون والسياسيون الجنوبيون المجلس الانتقالي الجنوبي وكل أبناء الجنوب إلى التنبه والتصدي لهذا المخطط وعدم السماح لتمريره من قبل تلك القوى الحاقدة على الجنوب ، والتي تستغل تواجدها في الشرعية لكي تعيد إحياء اطماعها للاستمرار في نهب ثروات ومقدرات وخيرات الوطن والمواطن الجنوبي.