الى كل أحرار الجنوب

يقال إن أكبر الحرائق من مستصغر الشرر وأن التنازل عن القضايا الصغيرة سوف يقود حتما للتنازل عن القضايا الكبيرة هكذا علمتنا واخبرتنا التجارب ولا يهم تحت اي مبرر او تسمية فإذا كان البعض يعتبرها من ضمن فنون التكتيك والسياسة والتحالفات فإن البعض الآخر ينظر لها ويعتبرها غباء وبيع وانبطاح واستسلام ولذلك نقول إن أي محاولة من قبل اي شخص او طرف او مكون او حزب او المجلس الانتقالي الخ ،،، لتبرير وتمرير بعض القضايا والمواقف على حساب تضحيات ونضال وأحلام شعبنا الجنوبي هي جريمة بكل المقاييس ،،

اكان ذلك في محاولات البعض تنسيق او ربط علاقة مع اي طرف من أطراف عصابات صنعاء كلها وبدون استثناء ،((اي القوى التي استباحة واحتلت الجنوب مرتين في 94م و 2015م)) في ظل عدم اعتذار هذه القوى لشعب الجنوب وفي ظل تحديها لإرادة شعب الجنوب واصرار هذه القوى التي لازالت تردد وترفع شعارات وعلم الوحدة والموت ،،

أو في الدفع بشباب الجنوب او التبرير والتأييد لقتالهم في مناطق الشمال في معارك لا ناقة لنا فيها ولا جمل ، في الوقت التي لإزالت أجزاء من أراضي الجنوب لم تتحرر بعد وفي الوقت الذي ترابط فيه كذلك قوات الاحتلال في اخرى مثل حضرموت والمهرة ،،،

أما الجريمة الثالثة هي فتح عدن على مصراعيه لعودة قوات الاحتلال إلى عدن بمختلف مسمياتها ومما يحزن ويحز في النفس أنه في الوقت الذي يجري فيه استقبال قوات شمالية في عدن اكانت تابعة للمؤتمر او الإصلاح في الوقت الذي يضحي فيه بأبناء الجنوب في تحرير مناطق الشمال وكان الاولى بهذه القوات التي تتوافد الى عدن ان تتواجد وتقاتل في وعلى مناطقهم أو أن تكون في مقدمة من يقاتلون من اجل تحرير مناطقهم على الأقل ،،،

في الاخير نقول لأصحاب السياسة والتكتيك نقول لإخواننا في المجلس الانتقالي وفي الأحزاب وغيرهم ولكل من لا زال يراهن على عصابات صنعاء مهما فعلتم وقدمتم لن تقدمون لهم أكثر وأفضل مما قدم لهم الرئيس البيض ،،
ولن تخدموهم كما خدمهم الرئيس هادي ، فماذا كانت النتيجة انقلبوا على الرئيس البيض وعلى اتفاقية الوحدة ويالله انه هرب بجلده وحكموا عليه بالإعدام ،، وانقلبوا على الرئيس هادي وحاصروه في قصره في صنعاء وبمعجزة هرب منهم ونفذ بجلده وهو الآخر في حكم الإعدام كذلك ،،

فهل من متعظ ومتعبر ؟؟

صالح محمد قحطان المحرمي

27 أغسطس 2018م