كيف يصمم صناع أفلام الرعب المشاهد لإخافتنا؟

(شبكة الطيف )
يحب البعض منا مشاهدة أفلام الرعب مع الأصدقاء، ومع ذلك، نحاول طوال الوقت إخفاء وجوهنا وراء أيدينا عند مشاهدة شخص يُقتل أو مطارة الشبح للضحية.

ويتساءل كثيرون: لماذا تستثير أفلام الرعب هذه الاستجابة العفوية في كل مرة، على الرغم من معرفة أن ما يحدث خلف الشاشات ليس حقيقيا؟

وفي حديث مع ديلي ميل، كشف خبير الإعلام، ميخائيل غرابوفسكي، وعالمة الاجتماع، مارغي كير، كيف أن الحيل البسيطة والذكية، مثل صوت الكمان الصاخب والشموع والمقصورة المعزولة والإضاءة القاتمة، تجعلنا نرتعد في مقاعدنا.

ويقول الدكتور غرابوفسكي، أستاذ التواصل في كلية مانهاتن، ومؤلف كتاب العلوم العصبية والإعلام: “عندما يكون المشهد مظلما للغاية، فإنه يجعلك تفكر وتقول: ما الذي يجري؟”.

وقالت مارغي كير، عالمة الاجتماع في جامعة Pittsburgh، المتخصصة في دراسة الخوف، إن ضوء الشموع يمكن أن يحفز الخوف لدينا، كما يذكرنا الظلام بضعفنا.

وبالطبع، ليس ما نراه فقط يثير الخوف لدينا، حيث أوضح غرابوفسكي، أنه عندما نسمع الأنغام المتضاربة أو الصاخبة، نشعر بالقشعريرة لأننا ننجذب إلى البنية اللحنية في موسيقانا. وقد اعتدنا على تجربة سماع الموسيقى مع تطور طبيعي في الأوتار.

واستطرد قائلا: “لذا عند تشغيل نغمتين مع بعضهما البعض في الوقت نفسه، يتفاعل النظام السمعي معهما كما لو أن النغمة الناتجة غير طبيعية، أو لا تبدو صحيحة”.

وتقول كير إن الطريقة الأخرى التي يمكن لصناع الأفلام استخدامها لإخافتنا، تتمثل في استخدام أصوات تتعارض مع يتم عرضه على الشاشة. وعلى سبيل المثال، يتم تشغيل الأصوات المألوفة، مثل جرس شاحنة الآيس كريم، في مشهد مرعب لتحفيز الخوف لدينا.

كما يمكن للمصورين السينمائيين استخدام زوايا الكاميرا، لجعلك تشعر بعدم الارتياح أثناء مشاهدة فيلم مخيف. فعندما ننظر إلى شيء ما يميل أو يهتز عندما تكون الكاميرا غير متوازنة، نشعر أيضا بعدم التوازن وبأننا الضحايا الملاحقين من قبل كائنات خارقة للطبيعة.

وفي عالمنا اليوم، في ظل اتصالنا عبر هواتفنا ووسائطنا الاجتماعية، يشرح الخبراء أن فكرة العزلة مرعبة، حيث أن رؤية المقصورة المعزولة يمكن أن تثير خوفنا من عدم وجود أحد لمساعدتنا.

المصدر: ديلي ميل