محمد عباس ناجي الضالعي.
حاول كثير من الجنوبيين تصوير السعودية والامارات انهما دخلا الحرب لنصرة شعب الجنوب واستعادة دولته المستقلة.. والبعض حاول تصوير تدخلهما انه لخدمة الاسلام.. وهذا امر لا اساس له من الصحة.. فالسعودية والامارات دخلا الحرب تحت عنوان دعم واعادة الشرعية المهزومة في صنعاء التي احتلت وطنكم عام 94م مع انهما يدركان انها لن تعود ولن تنتصر.. دخلاها لانهما يران ان الخطر الايراني اصبح على ابوابهما.. دخلاها ضمن تحالف مع الولايات المتحدة الامريكية ضد ايران.
وكل منهما لعب دورا متفق عليه ولاسيما في الجنوب العربي. فاظهرت الامارات كانها متعاطفة مع شعب الجنوب.. وكان ذلك بهدف توفير لهما الامن في عدن وتوفير لهما المقاتلين.. وسخرا لذلك المجلس الانتقالي الجنوبي ليكون اداة لهما في السيطرة على الشعب الجنوبي التواق للحرية والاستقلال.. كما سخرا الجماعات السلفية الوهابية الجهادية الجنوبية التي يطلق عليها اليوم الوية العمالقة..والاول تحت شعار انهما سيدعمان استقلال الجنوب.. والثاني تحت شعار محاربة الحوثيين الروافض.
فاصبح الجنوبيون هم وقود الحرب في معظم الجبهات تحت شعارات وطنية ودينية.. وهنا نقول للذين يوهمون الجنوبيين باسم الوطنية والعروبة ان السعودية ليست مصر عبد الناصر ولا روسيا برجنيف.. وان الامارات ليست جزائر احمد بن بلا ولا كوبا فيدل كاسترو التي دعمت الشعوب العربية وكل شعوب العالم لنيل حقوقها في الحرية والاستقلال.. فكيف لدولتان تعيشان
تحت الحماية الامريكية والاوروبية يدعمان استقلال شعب مثل شعبنا.
ونقول لمن يوهمون الجنوبيون بالشعارات الدينية بان حكام السعودية والامارات ليس هم حكام الخلافة الا سلامية امثال ابوبكر وعمر وعثمان وعلي الذين دافعوا عن الاسلام ونشروه في مشارق الارض ومغاربها.. انهما يدافعان عن مصالحهما ومصالح حلفائهما وفكرهما الوهابي الارهابي.
نقول للمقاتلين الجنوبين الذين يضحون بارواحهم ودمائهم خارج حدود وطنهم ان السعودية والامارات ينظران اليكم كمقاتلين مرتزقة او كمطرفين دينيين ارهابيين وكلكم تبيعون انفسكم بالريال السعودي والاماراتي.. وذات يوم قريب اذا لم يسلما امركم لزعيم الحوثين سيسلماه لابناء عمومته امثال: علي محسن الاحمر او عبد المجيد الزنداني او غيرهم من نفس الطائفة.. اما عبدربه منصور هادي فسوف توفر له السعودية حق اللجوء السياسي في مدينة جدة كما وفرت لغيره من القادة العرب.. ولديه من الاموال التي تكفيه وتكفي احفاده.