حزب الشعب الديمقراطي (حشد)

حزب سياسي يمني، دخل المشهد السياسي في ديسمبر/كانون الأول عام 1996. أيد أمينه العام صلاح الصيادي عام 2014 استقلال جنوب اليمن، بعدما ظل لسنوات طويلة من أبرز الداعين إلى التمسك بالوحدة اليمنية.
النشأة والتأسيس
تأسس حزب الشعب الديمقراطي الذي يعرف اختصارا بـ”حشد” في 5 ديسمبر/كانون الأول عام 1996، لكنه لم يحصل على الاعتراف القانوني إلا في 26 أكتوبر/تشرين الأول 1997.
التوجه الأيديولوجي
يصف الحزب نفسه بأنه ديمقراطي، محسوب على تيار الوسط، يشدد في نظامه الأساسي على ممارسة العمل السياسي داخل أراضي الجمهورية اليمنية في إطار الدستور، والقوانين النافذة والمؤسسات الدستورية، وفي إطار الممارسة الديمقراطية والتعددية السياسية والحزبية وحرية الرأي وحقوق المواطنة.
يهدف -حسب موقعه على الإنترنيت- إلى حشد الطاقات والإمكانيات والجهود الوطنية المخلصة من أجل تجديد وتحديث الدولة اليمنية على أساس النظام والقانون، حدد في أوراقه التأسيسية مبادئ عامة تحكم عمله، أبرزها الالتزام والتمسك بالإسلام عقيدة وشريعة، والالتزام بأهداف الثورة اليمنية، وترجمتها على أرض الواقع.
كما التزم الحزب بالتداول السلمي للسلطة، والوقوف ضد كل من يحاول الوصول إلى السلطة أو السيطرة عليها أو احتوائها بخلاف ذلك. أكد على أهمية خيار الديمقراطية وتطويرها بالاتجاه الذي يعزز ويحقق أهدافها البناءة وغاياتها الوطنية، وعدم التراجع عنها، ومحاربة كل أشكال التعصب المناطقي أو العشائري أو الطائفي، والعمل على تحقيق المواطنة والمساواة بين كل أبناء اليمن.
المسار السياسي
يقدم حزب الشعب الديمقراطي اليمني نفسه بوصفه حزبا تعود تجربته الفكرية والسياسية إلى ثورة 26 سبتمبر/أيلول 1962 ضد الحكم الإمامي، وإعلان الاستقلال يوم 30 نوفمبر/تشرين الثاني 1967، وصولا إلى مايو/أيار1990 تاريخ توحيد شطري اليمن.
لم يشارك في الانتخابات النيابية الأولى عام 1993 و الثانية 1997. شارك في الانتخابات النيابية الثالثة عام 2003 ولم يحصل على أي مقعد، حيث حصل على 4077 صوتا أي بنسبة 0.07%.
عقد الحزب في الفترة ما بين 23 و24 فبراير/شباط 2011 فعاليات المؤتمر العام الثاني تحت شعار “الوطن للجميع والشعب مصدر كل السلطات” بمشاركة مندوبين ومندوبات الحزب من عموم محافظات الجمهورية.
أعاد المؤتمر انتخاب صلاح الصيادي -الناطق الرسمي باسم أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي المعارض في اليمن- أمينا عاما له، وقد سبق للصيادي أن تعرض- في يناير/كانون الثاني 2011- لمحاولة اغتيال أمام منزله في العاصمة صنعاء، في حين وقع هجوم مسلح على بيته في مارس/آذار 2014.
شارك الحزب في الحوار الوطني اليمني في إطار أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي، الذي وقع عن جميع مكوناته اتفاق السلم والشراكة الوطنية في سبتمبر/أيلول 2014.
ودعا أمينه العام في أكتوبر/تشرين الأول 2014 لفك الارتباط بين شمال اليمن وجنوبه، وتأييد دعوات استقلال الجنوب، بعدما ظل الحزب لفترة طويلة أحد أبرز الأحزاب الداعية إلى الوحدة اليمنية.
اعتبر هيمنة الحوثيين (أنصار الله) على صنعاء “مؤامرة حاكتها مراكز نفوذ الشمال ضد الرئيس الجنوبي عبد ربه منصور هادي”، ودعا المسؤولين الجنوبيين وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية إلى مغادرة صنعاء في اتجاه عاصمة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية عدن.
المصدر : الجزيرة