هادي رجل مرحلة قد لاتتكرر ولا يتكرر هو ( الحقيقة الاولى )

قد يتهمني البعض بأنني قد بلغ مني المدح والتزلف مبلغه وقد يفكر البعض أنني اطمح وارغب وأتمنى موقعاً او مكانه .
واعذر كل من يقول ذلك لأنهم تعودوا من سابق على ان كل من يريد ان يصل اية مكانه او يتربع على مقعد قد لايكون أهلا له ماعليه الا ان يتزلف ويتمسح ،لكنني هنا سأورد حقائق من يستطيع ان يرد عليها او يحاجج بها فله ذلك .
الحقيقة الأولى
على مستوى الشمال لم تعرف الشمال استقراراً او توازن قوى مثلما هو حاصل الان فظهور مبدأ الندية قد بات ظاهراً للعيان من خلال ظهور تحالفات وقوى جديدة على الساحة لم يكن لها وجود من سابق فقد بدأت القبيلة بمفهومها القديم بالتغير والتحول التدريجي الى المدنية وذلك بفعل تخلي الدولة الجديدة عن دعمها السابق للقبيلة المسيطرة
ففي الماضي كانت القبيلة تتقمص قميص الدولة وان طغت او تجبرت على غيرها من القبائل تثق بأنها هي الدولة وتستطيع بامر بسيط ان تحرك إمكانيات تلك الدولة لبسط نفوذها .
فهي في اصل مسيطرة على مقاليد ومقدرات الدولة من أقصاها الى أقصاها واي مظلمة تظهر او رفض لهيمنة تلك القبيلة يعتبر تمرد على الدولة وبموجب قانون الدولة يتم قمعها .
واصباغ ذلك القمع بصبغة الشرعية والدستورية وطاعة ولي الامر وجاء هادي ليضع حداً لخلط المفاهيم بين قبيلة الدولة ودولة القبيلة فالصبح هناك حاجز ما بينهما فالدولة خرجت من عباءة القبيلة وكذلك القبيلة لم تعد لها سيطرة على تلك الدولة ولا تمتلك ماكانت تسيطر عليه في السابق وتعرت القبيلة التي كانت مهيمنة من اول صدام بينها وبين الأخر رغم محاولاتها المستميتة تارةً بان تصبغ تلك المواجهة بصبغة دينية وتارة بصبغة إقليمية لكن في حقيقة الأمر تلك المواجهة أثبتت هشاشة تلك القبيلة التي كانت تسيطر وظهرت حقيقتها للعيان .

من باتوا الامس شرذمه ونفر قليل أصبحوا الان قوة لايستهان بها لا اعظم من شائنها هنا لانهم قد لايمتلكون ذلك التعظيم والتضخيم الذي يحاول البعض ان يصوره ولكن هنا اود ان اذكر بان ماوصلوا اليه من قوة كان بفعل تراكم المظالم وكثرتها فكثرة عددهم وعتادهم بكثرة مظالم تلك القبيلة ولو استمروا بالتمدد لزداد عددهم اكثر واكثر ولصبحوا مسيطرين وانشاوا قوة المظلومين .
الحقيقة الثانية لنا فيها مجال وباع طويل نتناولها في موضوع أخر

بقلم وليد صالح