الرئيس الفرنسي يدعو لـ”الشفافية الكاملة” بشأن فوضى نهائي دوري أبطال أوروبا في باريس

(شبكة الطيف) باريس
دعا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى “الشفافية الكاملة” بشأن الفوضى التي سادت السبت في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بين ريال مدريد وليفربول، في باريس.

وتأجلت المباراة بعض الوقت حين اصطف مشجعو ليفربول خارج الملعب. واستخدمت الشرطة الفرنسية الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل في مواجهة بعض أنصار النادي الإنجليزي.

وألقت السلطات باللوم على تزوير التذاكر، وقالت وزيرة الرياضة الفرنسية إن ليفربول ترك مشجعيه “ينطلقون بعشوائية”، لكن مشجعي ليفربول اعترضوا على روايتها للأحداث.

وحمّل المشجعون مسؤولية الإخفاق في التنظيم وتشدد الشرطة والاكتظاظ، بينما طالب رئيس النادي، توم ويرنر، باعتذار عن تعليقات الوزيرة، أميلي أوديا كاستيرا.

وقالت مصادر كروية لوكالة فرانس برس إن السلطات اكتشفت 2800 تذكرة مزورة عند بوابات الملعب، بينما قال الاتحاد الفرنسي لكرة القدم أن حوالي 35 ألف شخص ظهروا بتذاكر مزورة أو بدون تذاكر على الإطلاق، مما تسبب في اضطراب بعد إغلاق البوابات.

وقال ماتيو فالي، المتحدث باسم نقابة مفوض الشرطة الفرنسية المستقلة، لبي بي سي، إن المشكلة الرئيسية لم تكن التذاكر المزورة أو مشجعين بلا تذاكر: “من الواضح أننا بحاجة إلى مزيد من الشرطة – ولم يكن لدينا ما يكفي على الأرض”.

وقالت متحدثة باسم الحكومة الفرنسية إن الرئيس ماكرون يريد أن “يسلط الضوء على ما حدث بالفعل بشفافية كاملة وبسرعة كبيرة”.

ومن المقرر أن يستجوب مجلس الشيوخ الفرنسي دارمانين ووزيرة الرياضة بشأن الفشل الذريع الثلاثاء. وقيل إن رئيسة الوزراء، إليزابيث بورن، ناقشت هذه المسألة عندما التقت بوزير الداخلية الثلاثاء.

وأعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم عن نيته فتح تحقيق مستقل بما حدث في المباراة النهائية.

واشتكى رئيس نادي ليفربول من أن “نهائي دوري أبطال أوروبا يجب أن يكون أحد أفضل المشاهد في الرياضة العالمية، وبدلا من ذلك تحول إلى أحد أسوأ الانهيارات الأمنية في الذاكرة الحديثة”.

وقال عدد من المشجعين إنهم وصلوا إلى الملعب قبل ساعات من انطلاق المباراة، لكنهم مُنعوا من الوصول إلى الأرض.

كما تبين أن عصابات محلية استهدفت المشجعين، مع تقارير عن سرقة بعض الهواتف المحمولة، والتحرش بالفتيات والشابات. وقد مثل ستة أشخاص أمام المحكمة الثلاثاء بعد اعتقال العشرات.

ودعا عمدة سان دوني المحلي، ماتيو هانوتين، إلى تعلم الدروس قبل أولمبياد باريس في عام 2024.

وقال إن الإقبال على شراء التذاكر لم يكن مرتفعاً فحسب، بل أصبح الحدث أيضاً عامل جذب للمشاغبين المحليين، لأن “رائحة المال كانت تفوح منه”.

وأضاف “لا يمكننا أن نرحب بالعالم في مثل هذه الظروف”.