اتهام أوروبي لروسيا بـ«جريمة حرب» غذائية وبرلين تعتبر تراجع إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا هو هجوما يهدف الى بث الفوضى

اتهم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل أمس (الاثنين)، روسيا بارتكاب جريمة حرب إثر منع تصدير ملايين الأطنان من الحبوب الأوكرانية. جاء ذلك في الوقت الذي اجتمع فيه وزراء خارجية التكتل لمناقشة وسائل تحرير الحبوب الأوكرانية وسط أزمة أغذية عالمية.

وأوكرانيا إحدى كبرى الدول المصدرة للقمح في العالم، لكن صادراتها توقفت وبقي أكثر من 20 مليون طن من الحبوب في الصوامع منذ الغزو الروسي في فبراير (شباط)، الذي تسبب في إغلاق الموانئ الأوكرانية. وتنفي روسيا مسؤوليتها عن أزمة الأغذية، وتلقي بالمسؤولية عنها على العقوبات الغربية المفروضة على موسكو. وأدى ذلك إلى قفزة في أسعار الأغذية العالمية وصدور تحذيرات من الأمم المتحدة من جوع في الدول الأكثر فقراً التي تعتمد بشدة على الحبوب المستوردة.

ودعا بوريل روسيا إلى فتح طرق البحر الأسود اللازمة لتصدير أي كمية كبيرة من الحبوب الأوكرانية. وقال للصحافيين لدى وصوله لحضور المحادثات في لوكسمبورغ: «لا يمكن للمرء أن يتصور أن ملايين الأطنان من القمح لا تزال محجوزة في أوكرانيا، بينما يعاني الناس من الجوع في باقي العالم». وأضاف: «هذه جريمة حرب حقيقية».
من جهة أخرى اعتبر وزير الاقتصاد والمناخ الألماني روبرت هابيك، اليوم (الثلاثاء)، تراجع إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر خط أنابيب الغاز «نوردستريم»، والذي قررته مؤخراً موسكو، «هجوماً» يهدف إلى «بث الفوضى في السوق الأوروبية للطاقة».
وقال في كلمة أمام رؤساء شركات قطاع الطاقة: «ما رأيناه الأسبوع الماضي يحمل بُعداً آخر. إن تقليص شحنات الغاز عبر (نوردستريم) هو هجوم علينا، هجوم اقتصادي علينا»، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
ورأى أن تداعيات هذا الأمر ستكون أسوأ من تداعيات جائحة «كورونا».