ردود فعل عالمية غاضبة بعد إلغاء المحكمة الأمريكية العليا الحق في الإجهاض

(شبكة الطيف) واشنطن

تسبب قرار المحكمة العليا الأمريكية بإنهاء حق الإجهاض في ردود فعل عالمية غاضبة، بعدما أنهت نصف قرن من الحماية الدستورية لواحدة من أكثر القضايا إثارة للانقسام في المجتمع الأمريكي.

وانتقد الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الجمعة القرار الذي أبطل القانون المعروف بإسم «رو ضد وايد» بشأن الإجهاض، وقال إن صحة وحياة النساء في بلاده أصبحت الآن في خطر. وأضاف في خطاب بالبيت الأبيض بعد صدور الحكم: «إنه يوم حزين للمحكمة وللبلاد».

وتعليقاً على الحكم الأخير، تعهد وزير العدل الأمريكي ميريك جارلاند بأن تستخدم وزارته كل الوسائل التي تحت تصرفها لحماية الحرية الإنجابية، وأن الوكالات الاتحادية قد تستمر في تقديم خدمات الصحة الإنجابية إلى أقصى حد يسمح به القانون الاتحادي.

وقال جارلاند في بيان: «هذا القرار يوجه ضربة قاصمة للحرية الإنجابية في الولايات المتحدة. سيكون له تأثير مباشر لا رجعة له في حياة الناس في جميع أنحاء البلاد. سيكون تأثيره غير متناسب إلى حد كبير في ظل الأعباء الكبرى التي يتحملها الأشخاص من غير أصحاب البشرة البيضاء وذوو الموارد المالية المحدودة».

وأعرب مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس جيبريسوس، عن خيبة أمله إزاء قرار المحكمة العليا الأمريكية وقال جيبريسوس على هامش قمة للكومنولث تعقد في رواندا: «أشعر بخيبة أمل بالغة لأن حقوق النساء واجبة الحماية. وكنت أتوقع أن تحمي أمريكا مثل تلك الحقوق».

من جهته، اعتبر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الجمعة، أن قرار المحكمة العليا الأمريكية الذي يلغي الحكم التاريخي الصادر في عام 1973 ويعترف بالحق الدستوري للمرأة في الإجهاض «خطوة كبيرة للوراء».

وقال في مؤتمر صحفي في كيجالي: «إنه قرار مهم للغاية. ينبغي أن أقول لكم إنه، في اعتقادي، خطوة كبيرة إلى الوراء».

وأضاف «أؤمن على الدوام بحق المرأة في الاختيار ورأيي لم يتغير».

ورأت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، الجمعة، أن إلغاء الحق في الإجهاض الذي قررته المحكمة الأمريكية العليا «يشكل ضربة موجعة للحقوق الإنسانية للنساء».

وقالت ميشيل باشليه في بيان، إن «الحق في الإجهاض الآمن والقانوني والفاعل متجذر بعمق في القانون الإنساني الدولي وهو في صلب استقلالية النساء وقدرتهن على القيام بخياراتهن بأنفسهن»، مبدية أسفها لقرار «يشكل تراجعاً كبيراً»

*الخليج