علي عبدالملك الشيباني يكتب: وسأل النعث عني… إنا يمني!

(شبكة الطيف) كتب: علي عبدالملك الشيباني

لا أظن بأن هناك من اليمنين من يتحاشى ارتكاب الغلط او ممارسة الفوضى, خوفا من العقوبة القانونية او شعورا بحياء الاخلال بالذوق العام ونظرات استخاف الاخرين… 
 
بل على العكس, تجد هذا النوع من الكائنات المتحركة يشعر بالفخر والاعتزاز,  حين يظهر متباهيا بما هو عليه من ” القبيلة العسرة “… بل يشعرمعظم اليمنيون بالتسابق في من هو اكثر فوضوية واكثر لفتا للانظار على هذا الصعيد,  لكان الاقدام عليه بدعة وميزة يستحق التفاخر به امام بعضنا والعالم.
 
وفي اقصى الحالات واعتبارا للسلطة ستجده يتحسس جيبه للاطمئنان على وجود مبلغ لدسه في جيب المختصين .
 
قبل ايام واثناء مرورنا بالجولة الواقعة بجانب الجامعة القديمة,  والتي يتفرع منها الشوارع الفرعية المؤدية الى الدائري وشارع الزراعة والتوفيق والزبيري, استوقفتنا خيمة عرس وصل طولها الى 50م , هكذا بكل بساطة ودون اعتبار للمكان العام ومرور السيارات والناس,  الى جانب مايحدثه ذلك من ازعاج  لسكان المنازل المجاورة بفعل الصوت المزعج للمايمرفون وهو يبث الاغاني والاناشيد التقليدية في مثل هذه المناسبات.
 
بالتأكيد فإن المعرسين قد استخرجوا ترخيص ودفعوا مقابل ذلك,  لكن كيف لجهات الاختصاص ان تسمح بمثل هكذا فعل مزعج ومسيء للنظهر العام من كل جوانبه , وقد صارت مثل هذه الافعال ظاهرة معيبة بحق الحياة المدنية.
 
في اليمن كل شيء ممكن, ويمكنك القيام بما تريد دون خوف او وجل او وضع اعتبار للقانون وسلطة الحكم,  المهم ان تدفع او تكون نافذا …خاصة في العصر الحوثي , عصر ماعيوقع لنا! !!!!!