علي عبد الملك الشيباني يكتب : خبر زلج /زمام امورنا خارج الحدود الوطنية !

(شبكة الطيف) كتب: علي عبد الملك الشيباني

كثير من الناشطين والمهتمين, يتعاطون مع موقف الحوثيين من الصراع الدائر في اليمن, خارج اطار حقائق مايتعلق بهذه الحرب المعلنة منها والخفية وكذا المعطيات الاقليمية والدولية المرتبطة بها, منذ ظهور الحركة الحوثية اول مرة في صعدة والتعبير عنها بذلك الوضوح الاقليمي المذهبي الموالي لايران , دون ان يثير مخاوف دول الجوار.

اهدف من هذا الطرح الى ان عزل مايعتمل في اليمن عن الدور الاقليمي المرتهن للسياسة الدولية ممثل في امريكا والغرب عموما, يبرئ جماعة الحوثي من الحركة خارج هذا الاطار وبالتالي اكسابها ولو شيء من المشروعية الوطنية في مواجهة الشرعية ومن خلفها دول التحالف .

كذلك هي الشرعية التي لاتستطيع التحرك والنطق خارج سقف سياسات واهداف دول التحالف, المرتهن هو الاخر لاهداف ومصالح القوى الدولية , واكبر دليل على مانقوله في هذا الاتجاه تعدد اشكال ومسميات مقاومة المشروع الحوثي , والذي لايخدم في مجمله الهدف العام الذي اعلن عنه التحالف والمتمثل في القضاء على الانقلاب وعودة الرئيس المنتخب, وفي ظل هذا الخضوع والارتهان المحلي لدول التحالف وغياب الحركة الوطنية وارتهانها للجنة الخاصة ,
تاهت القضية الوطنية وذهبت في مجملها لايدي مخرج دولي, لااظنه يعمل خارج مصالح واهداف الشرق الاوسط الجديد.

نقراء كثير من الاراء حول مايتعلق بفتح المعابر في تعز وفك حصارها, دون الاخذ بالاعتبار مااشرت له سلفا , ومن ناحية اخرى مصلحة الحوثيين في استمرار الحرب لاسباب عدة ابرزها :
– عدم امتلاكهم لمشروع دولة وبالتالي فان انتهاء الحرب يعني انتهاء مبررات غياب الدولة وخدماتها وضرورة الوفاء بالتزاماتها وفي مقدمتها الرواتب, اي ان العدوان الذي يفرطون في توظيفه لن يكون حاضرا لتبرير فشلهم في اقامة دولة.
– ان جريمة حربهم ومترتباتها على الصعيد العام للمواطن, تخضع في الاصل للموقف الايراني القائم على تنسيق كامل مع الادارة الامريكية.
– المردودات المالية التي يحصلون عليها في منافذهم.
– تربية شقاة تعز على تجاوزهم وجرأتهم في مواجهة سياسة الغلبة التاريخية ومقاومتهم لها.

هذا ايضا ماينطبق على سلطة امر واقع تعز والشرعية بأشكالها المختلفة مع فارق الحضن الاقليمي …بمعنى كل واحد منهم وسخ ولكن على طريقته والدور المرسوم له.