بايدن من جدة: لن نترك فراغا في الشرق الأوسط لتملأه روسيا أو الصين

(شبكة الطيف) الرياض
بعد لقائه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان في قصر السلام في جدة، الجمعة 15 يوليو (تموز)، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه عقد “سلسلة اجتماعات جيدة” مع القيادة السعودية، مما أسفر عن إحراز تقدم كبير على صعيد القضايا الأمنية والاقتصادية.

وقال بايدن في مؤتمر صحافي، إنه ناقش مع المسؤولين السعوديين احتياجات الرياض الدفاعية بوجه التهديدات في المنطقة، مؤكداً أن الولايات المتحدة لن تترك فراغاً في الشرق الأوسط لتملأه روسيا أو الصين.

وأعلن الرئيس الأميركي التوصّل إلى اتفاق تغادر بموجبه قوات حفظ السلام الدولية، بما فيها القوات الأميركية، جزيرتي تيران وصنافير.

ووصف بايدن قرار السعودية بفتح مجالها الجوي أمام جميع الطائرات المدنية، بما فيها الطائرات الإسرائيلية، بالخطوة “المهمة للغاية”، معرباً عن أمله في أن تؤدي هذه الخطوة إلى تطبيع أوسع للعلاقات.

كما بحث الرئيس الأميركي سبل توفير أمن الطاقة العالمية، قائلاً “أفعل كل ما بوسعي لزيادة إمدادات النفط لأميركا… وأتوقع اتخاذ خطوات أخرى بشأن إمدادات النفط العالمية في الأسابيع المقبلة”.

وأعلن بايدن أيضاً أنه تم إنجاز الاتفاق على ربط شبكة الكهرباء العراقية بشبكة دول مجلس التعاون الخليجي عبر الكويت والسعودية.

وفي ما يتعلق باليمن، قال الرئيس الأميركي إنه اتفق مع قادة السعودية على “تعميق وتمديد” وقف إطلاق النار، مثنياً على الدور الذي لعبته الرياض في هذا المجال.

كما أكد بايدن أنه بحث في لقاءاته مع المسؤولين السعوديين ملف حقوق الإنسان.

وكانت الطائرة الرئاسية الأميركية حطت في جدة آتية من تل أبيب، في أول رحلة جوية مباشرة بين إسرائيل والسعودية، حيث التقى بايدن العاهل السعودي ثم شارك في “جلسة عمل” وزارية برئاسة ولي العهد، حضرها مسؤولون من البلدين.

وقبيل وصوله إلى جدة، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إن بايدن يريد إعادة التوازن إلى العلاقات مع السعودية وليس الإضرار بها

وسيشارك الرئيس الأميركي في قمة قادة مجلس التعاون الخليجي السبت التي سيحضرها أيضاً كل من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والملك الأردني عبدالله الثاني ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.