أسعار النفط ترد على زيارة بايدن للشرق الأوسط بارتفاع 5%

(شبكة الطيف) الرياض
ارتفعت أسعار النفط في تعاملات يوم الإثنين بنسبة 5% في الوقت الذي يتوقع فيه البيت الأبيض زيادة كبار المنتجين في تحالف أوبك+ للإنتاج خلال الفترة المقبلة.

تأتي ارتفاعات أسعار النفط في أول يوم لتداولات العقود الآجلة عقب زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن الأولى لمنطقة الشرق الأوسط منذ توليه لرئاسة الولايات المتحدة.

تجاوزت عقود مزيج برنت خلال الدورة الأميركية مستوى 106 دولارات للبرميل بزيادة 5% عن إغلاق يوم الجمعة الماضي، فيما تجاوزت العقود الآجلة للخام الأميركي لتسليمات أغسطس مستوى 102 دولار للبرميل، وبلغت عقود سبتمبر مستوى 99 دولاراً للبرميل.

كانت زيارة بايدن تستهدف الحصول على تطمينات من كبار منتجي النفط في المنطقة وعلى رأسهم السعودية بزيادة إنتاج النفط لكبح معدلات التضخم المرتفعة التي تشهدها الاقتصادات الكبرى بسبب ارتفاع تكلفة الطاقة، في وقت تعاني فيه شعبية الرئيس الأميركي في بلاده بسبب وصول أسعار البنزين لمستويات قياسية خلال الشهر الماضي قبل أن تتراجع قليلاً في يوليو.

شهدت أسعار النفط تراجعاً بنسبة 20% تقريباً من أعلى مستوياتها وذلك منذ الإعلان عن زيارة بايدن للسعودية، حيث تزامن ذلك مع توقعات بتأثر الطلب على النفط باحتمالات الركود المرتفعة.

ورغم توقعات البيت الأبيض الصادرة مساء الإثنين بزيادة إنتاج النفط من دول الشرق الأوسط بقيادة المملكة، أكد وزراء سعوديون سابقاً، أن أي زيادة في الإنتاج لابد أن تتم بالتوافق مع دول تحالف أوبك+ الذي يضم كبار المنتجين ومن بينهم روسيا.

كان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أكد في كلمته خلال قمة جدة للتنمية يوم السبت الماضي، أن أسباب التضخم التي تسببت فيها أسعار الطاقة المرتفعة يرجع بصورة كبيرة إلى تراجع الاستثمارات في قطاع الوقود الأحفوري بالدول المنتجة، دون أن يكون العالم مستعداً للتحول إلى الطاقة النظيفة، مؤكداً على أن السعودية قد أعلنت في وقت سابق عن خطة لزيادة طاقتها الإنتاجية إلى 13 مليون برميل، وهو ما يعد أقصى حد يمكن أن تصل إليه المملكة في حال إقرار أي زيادة للإنتاج.

توقعات الطلب
توقعت منظمة البلدان المصدرة للنفط “أوبك” أن يرتفع الطلب العالمي على النفط العام المقبل بمقدار 2.7 مليون برميل يومياً على أساس سنوي ليصل متوسطه إلى 103 ملايين برميل يومياً.

رجحت المنظمة في تقريرها الشهر ي الأخير، أن يكون الطلب على النفط في عام 2023 مدعوماً بالأداء الاقتصادي القوي المستمر بالدول المستهلكة الرئيسية، فضلاً عن التطورات الجيوسياسية، واحتواء وباء كورونا في الصين.

وقالت إن الطلب سيزداد بشكل أساسي من الدول غير الأعضاء بـ”منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية”، وفي مقدّمتهم الصين والهند، بمقدار 2.1 مليون، في حين أنَّ الطلب من الدول الأعضاء في منظمة التعاون سيرتفع بمقدار 600 ألف برميل فقط.

وظلت توقُّعات “أوبك” لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2022 دون تغيير عن تقييم الشهر السابق عند 3.4 مليون برميل يومياً. وأن يبلغ متوسط الطلب الإجمالي على النفط 100.3 مليون برميل يومياً العام الجاري.