شبح “تويتر” يخيم على “تسلا”.. إيلون ماسك مهدد بخسارة لقب أغنى رجل في العالم

(شبكة الطيف) واشنطن
يتوقع المستثمرون أن يبيع إيلون ماسك المزيد من الأسهم في شركة تصنيع السيارات الكهربائية تسلا بحلول نهاية العام 2022، وفقاً لأحدث استطلاع من شركة الأبحاث MLIV Pulse.

وقال نحو 75% من إجمالي 1562 مشاركاً، بمن فيهم مديرو المحافظ وسماسرة الأفراد، إن ماسك لن ينتهي به الأمر إلى امتلاك تويتر، وهي صفقة دفعته إلى بيع أسهم بقيمة 8.5 مليار دولار في تسلا خلال أبريل.

ويتوقع ثلث المستجيبين للاستطلاع، أنه سوف ينهي الصفقة بالحصول على مليار دولار من منصة التواصل الاجتماعي بدلاً من دفع 44 مليار دولار من خلال عملية الاستحواذ بسعر 54.20 دولاراً للسهم. بينما يعتقد 27% أن القاضي سيأمره بدفع رسوم تفكيك بقيمة مليار دولار.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة TrueMark Investments، مايك لوكاس، إن من المرجح أن يبيع ماسك الأسهم بغض النظر عما يحدث لصفقة تويتر، مردداً مشاعر 68% ممن شملهم الاستطلاع.

قد يشير ذلك إلى مزيد من الألم لسهم تسلا، الذي انخفض بنحو 16% هذا العام، أكثر من الانخفاض بنسبة 13.3% في مؤشر S&P 500. وقد تأثرت الشركة التي تتخذ من أوستن مقراً لها بسبب نقص الإمدادات، وعمليات الإغلاق المرتبطة بفيروس كوفيد-19 في الصين، والارتباك الذي يحيط بصفقة تويتر.

ويعد ماسك، البالغ من العمر 51 عاماً، أغنى شخص في العالم، بثروة تقدر بـ 260 مليار دولار مستمدة إلى حد كبير من حصته في تسلا. لكنه بدأ يتخلى عن الأسهم مؤخراً، فقد أجرى استطلاعاً على تويتر في نوفمبر حول بيع 10% من أسهمه، ثم باع أكثر من 15 مليون سهم خلال الشهرين التاليين للاستطلاع.

وأفرغ ماسك من محفظته حوالي 9.4 مليون سهم من تسلا في أبريل، بعد إعلان صفقته لشراء تويتر.

وقال كبير المحللين الاستراتيجيين في Interactive Brokers، ستيف سوسنيك: “إذا كان بيع أسهمه مصحوباً باتفاق نهائي يضع فوضى تويتر وراءه، فقد يرتفع سهم تسلا.. نهاية صفقة تويتر ستزيل أي إلهاء وتسمح نظرياً لماسك بالتركيز أكثر على تسلا”.

مع ذلك، لا يزال المشاركون في الاستطلاع أقل ثقة في الاتجاه الصعودي لشركة تسلا مقارنة بأربع شركات عملاقة أخرى في S&P 500. وقال حوالي ربعهم إن شركة مايكروسوفت لديها أكبر قدر من الإمكانات للصعود، وهي نفس النسبة تقريباً التي حصلت عليها ألفابيت، وأمازون، بواقع 21% لكل منهما، فيما حصلت أبل على 18%. وجاءت تسلا في المرتبة الأخيرة بنسبة 12.5%.

ويلوح في الأفق تهديد المنافسة على السيارات الكهربائية، حيث يعمل معظم صانعي السيارات العالميين على سياراتهم الكهربائية. كما أن الخلفية الكلية تمثل تحدياً أيضاً، مع انكماش الاقتصاد الأميركي لربعين متتاليين.

وكانت تلك المخاوف الأوسع في أذهان المستثمرين الذين ردوا على الاستطلاع، مما أدى إلى ملاحظة حذرة. إنهم يتوقعون أداء أسهم القيمة بشكل أفضل من أسهم النمو خلال الأشهر الستة المقبلة.

وأما بالنسبة لماسك، فقد يكون بقاؤه على رأس مؤشر بلومبرغ للمليارديرات قصير الأجل. فبعد أن احتل المركز الأول في العام الماضي بعد ارتفاع سهم تسلا الضخم، قال أكثر من 50% من المستجيبين أنه سيفقد هذا المركز بحلول نهاية العام 2023. وبالمقارنة، قال 33% تقريباً إنه سيستمر حتى 2025 أو بعد ذلك.