غوتيريس يحذر: البشرية تلعب بمسدّس محشو في أزمات النووي

(شبكة الطيف) نيويورك
حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، في هيروشيما من أن البشرية «تلعب بمسدّس محشو» في إطار الأزمات الحالية حول النووي، بمناسبة الذكرى الـ 77، أمس السبت، للقصف النووي الأمريكي الذي دمّر المدينة اليابانية.
وخلال مراسم سنوية تنظّمها المدينة اليابانية تكريماً لأرواح الضحايا، أطلق غوتيريس دعوة إلى قادة العالم، لإزالة الأسلحة النووية من ترساناتهم. وقال إنه قبل 77 عاماً «قُتل عشرات آلاف الأشخاص بلحظة في هذه المدينة. أُحرقت جثث نساء وأطفال ورجال في نار جهنّمية، وتحوّلت مبانٍ إلى غبار. ولُعن ناجون بإرث مشعّ» من السرطانات والأمراض الأخرى.
وتابع: «علينا أن نتساءل: ما الذي تعلّمناه من سحابة الفطر التي انتشرت فوق هذه المدينة؟» وأكّد أن «الأزمات الحالية التي تنطوي على خطر نووي تنتشر بسرعة، من الشرق الأوسط إلى شبه الجزيرة الكورية، مروراً بحرب أوكرانيا». وأضاف أن، «البشرية تلعب بمسدّس محشو»، مكرراً بذلك تحذيرات أطلقها هذا الأسبوع في نيويورك خلال مؤتمر للدول الموقعة على معاهدة الحدّ من انتشار الأسلحة النووية.
ومنذ عامين، تُقام مراسم إحياء ذكرى ضحايا القصف الأمريكي على هيروشيما، التي يشارك فيها ناجون، وأقارب ومسؤولون يابانيون، وبعض الشخصيات الأجنبية البارزة، ضمن قيود منع تفشي «كوفيد-19».
ونُظّمت صلاة السبت عند الساعة 08.15 بالتوقيت المحلي، أي بالتوقيت الذي دمّر فيه القصف الأمريكي المدينة في نهاية الحرب العالمية الثانية. ويثير خطر نزاع نووي، مخاوف منذ اندلاع حرب أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط الماضي. ولم تتم دعوة السفير الروسي لدى اليابان إلى مراسم السبت، لكنه زار هيروشيما، الخميس، لوضع إكليل من الأزهار تكريماً لأرواح الضحايا. ولقي نحو 140 ألف شخص حتفهم، بعد القصف الأمريكي في السادس من أغسطس / آب 1945 على هيروشيما، وتشمل الحصيلة أيضاً الذين نجوا من القصف، لكنهم ماتوا لاحقاً بسبب الإشعاعات.
وفي 9 أغسطس/ آب من العام نفسه، في الساعة 11.02 صباحاً، ألقيت قنبلة ثانية فوق ناغاساكي، ما أسفر عن مقتل 74 ألف شخص في نفس اليوم، وحتى نهاية عام 1945.