شبوة ونار الإخوان..هل ينتصر المجلس الرئاسي لقرارته ضد المتمردين الجدد

(شبكة الطيف) شبوة
بات واضحا أن تمرد الإخوان في شبوة لم يصل بعد لنهايته، وسط جهود للشرعية في احتواء التصعيد منها الدفع بوزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري ومعه وزير الداخلية اللواء ابراهيم حيدان للمحافظة لانهاء التوتر.
 
ومن المقرر وفق مصادر مطلعة، أن يصل الوزيران اليوم الأربعاء ، إلى مدينة عتق للاشراف على تنفيذ قرارات المجلس الرئاسي ووقف التوتر الأمني وتطبيع الأوضاع في المحافظة.
 
ابن الوزير العولقي محافظ شبوة وجه برقية للقادة العسكريين والأمنيين منذ قليل وخص في برقيته العميد الركن/ جحدل حنش – قائد اللواء 21 ميكا مدرع. والعميد/ مهدي مشفر – قائد اللواء الثاني جبلي. والعميد/ صالح لقصم الحارثي – قائد اللواء 163 بيحان. والعميد/ ناصر بن عيدروس – قائد لواء حماية المنشاة. والعقيد/ عبداللطيف ظيفير – قائد شرطة الدوريات وامن الطرق . والعقيد/ مهيم سعيد البوبكري – أركان اللواء الثاني مشاة بحري.
 
وخاطبهم بالقول : لقد أديتم القسم العسكري لِتنفيذ ما يُصدر لكم من أوامر من قادتكم العسكريين والقادة الرسميين؛ بِتفاني وإخلاص، ألّا أنكم اليوم قد خنتم اليمين؛ وخليتم بِالشرف العسكري، ووجهتم أسلحتكم في وجه قيادة السلطة المحلية مُعلنين التمرد؛ ومهاجمة مؤسسات الدولة وتدميرها في مدينة عتق – مركز محافظة شبوة”.
 
كما دعاهم  “ولِلمرة الأخيرة” بِالعودة إلى جادة الصواب، وإيقاف اطلاق النار؛ فورًا، ما لم فأنكم سوف تَتحملون تبعيات هذا التمرد ونتائجه”.
 
وفي خضم هذا التوتر أو بالأصح الاقتتال الدامي بين القوات والمجاميع الموالية لجماعة الإخوان في القوات الخاصة ومحور عتق ،  وبين القوات الداعمة للسلطة المحلية المعترف بها من قوات العمالقة ودفاع شبوة، يبقى السؤال هل ينتصر المجلس الرئاسي لقرارته؟ التي أصدرها الاثنين.
 
تشير الوقائع إلى أن المعركة التي دشنتها قوات موالية للإخوان وادت الى مقتل العشرات من الطرفين، أنها تقاتل بحماسة منقطعة النظير في المعارك البينية في وقت تغيب في المعارك المصيرية مع مليشيات الحوثي، كما حدث مطلع يناير الماضي عندما تدخلت العمالقة في تحرير مديريات بيحان الثلاث ومديرية حريب.
 
يصف محللين وسياسين تمرد القوات المهولة والمدججة بالسلاح الثقيل من دبابات ومدافع ليست ضد قرارات السلطة المحلية ومحافظها عوض ابن الوزير وحسب وإنما ايضا على قرارات مجلس القيادة الرئاسي  نفسه.
 
وأشاروا إلى أن خروج ‏السلاح الثقيل من مخادعه السرية والجرأة على قصف مواقع العمالقة التي حررت ماعجزت عنه الإخوان في سنوات، وقصف محيط منزل المحافظ ياتي من قبل ذات القوات التي سلمت بيحان وعين وعسيلان للحوثي دون أن تطلق رصاصة واحدة.
 
وكعادتها تحضر القوات الموالية للإخوان في تسليم المناطق للحوثيين وتلتزم الحياد عند عمليات التحرير للمناطق من المليشيات المدعومة إيرانيا.
 
وما يشير إلى أن المحرك والممول لهذه القوات واحد، هو الخروج بكل هذا الحماس للتمرد ضد السلطة المحلية والمجلس الرئاسي لتعبث بالمحافظة وتدخلها حالة من الفوضى والاقتتال في وقت تخوض العمالقة حرب ضروس ضد الانقلاب في جبهات بيحان وحريب.
 
ويؤكد ذلك، وفق سياسين، أن خطر الإخوان والحوثي على شبوة واحد، إذ أنه عندما داهم الخطر المحافظة من قبل المليشيا الحوثية كانت القوات الموالية للإخوان تسلم المديريات طواعية ودون طلقة واحدة وتلجأ للهجوم على التحالف الداعم للشرعية بزعم خذلانهم.
 
لكن هذه الأكاذيب الإخوانية باتت “اسطوانة اعتاد المواطن سماعها من قبل في معاركهم الفاشلة ضد الانقلاب الحوثي والحماسية لنشر الفوضى في المناطق المحررة”، وفقا لذات المصادر.
 
وذكرت مصادر مطلعة أن الساعات الماضية شهدت تحشيد إخواني مسلح تجاوز اطار محافظة شبوة ليمتد إلى استقدام عناصرهم من مأرب وهو مايدلل انهم يعتبروا التمرد على الشرعية معركة مصيرية لايمكن التفريط بها.
 
في المقابل تشير المصادر للرصيف برس أن قوات العمالقة الذي التزمت الحياد في المعركة باستثناء كتيبتين فقط باتت مستعدة لأي طارئ وتصعيد أوسع، كما لم تدخل 2 من ألوية قوة دفاع شبوة خط المعركة ما يعني أن إخماد تحشيد المتمردين الجدد على الشرعية أمر محسوم.
 
وحمل  الأكاديمي “حسين لقور بن عيدان” في تغريدة على حسابه بتويتر سلطان العرادة” عضو مجلس القيادة الرئاسي الذي تتم تحت سمعه و بصره إرسال قوات من مأرب للانقلابيين في شبوة المسؤولية السياسية والأخلاقية عن الدفع بقوات تؤجج نار الفتنة والاقتتال.
 
وخاطب لقور عضو الرئاسة سلطان العرادة “تذكر جيدا ان أهلك عندما طردهم من قبل من مأرب في ستينيات القرن الماضي لم يجدوا ملجأ لهم إلا في شبوة، وستجد نفسك في الغد مرة اخرى تتمنى اللجوء إليها”.

*نقلا عن الرصيف برس