علي عبد الملك الشيباني يكتب : خبر زلج /الاصلاح : لكأن هناك من ينكر عليهم تاريخهم الملوث!

(شبكة الطيف) كتب: علي عبد الملك الشيباني

تعمل جماعة الاصلاح بكل مااؤتيت من قوة المال ونهج الفوضى وتوجه الاستحواذ وادمان سياسات الهيمنة التي عرفت بها وتميزت وارتبطت بتاريخها كجماعات محلية او تنظيم دولي لجماعة الاخوان المسلحين, تعمل على تخريب وهدم اي افق وطني يمكن اقطارنا العربية الغارقة في وحل اخطارها , ومعها بقية الجماعات الدينية المسكونة بخوف بلوغ الدولة الوطنية خشية من تكرار تجربة كنسها كما حدث مع تاريخ وهيمنة الكنيسة الاوروبية , ويأتي في مقدمتها بالطبع جماعة الحوثي كجماعة دينية لاتختلف في شيء عن غيرها, سوى في مسار ” الزغط ” السياسي والديني الذي لايتسع لاكثر من مرورها.

في اليمن ومنذ اعلان الوحدة, لم يرتبط نهج جماعة الاصلاح سوى بما نعرفه وعشناه من الحروب وسياسات ” البعسسه ” وتخريب اي نهج وطني , بدء بحرف مسار الوحدة ومن ثم حرب 94, مرورا بإفساد الحلول السياسية وتخريب تجربة اللقاء المشترك , ومن ثم تعطيل نتائج ثورة فبراير, وصولا الى شرذمة الصف الوطني في مواجهة خطر التهديدات المذهبية والسلالية والعنصرية وحسم معركة ندرك مايترتب على اطالتها من ضياع للمستقبل السياسي والوطني والتعايش المذهبي والاجتماعي في البلاد.

لاادري حقيقة عن ماهية السعادة التي يشعرون بها في ظل هكذا اوضاع , وانتهاج مايفرق الناس من الاساليب واللؤم والخبث الذي عرفروا بها.

وقبل هذا وذاك, كم نحبذ ان نعرف ونطلع على ماهية الخدمات والاهداف الدينية التي يحققونها او يسعون الى تحقيقها, وهل ديننا الاسلامي الذي ينبذ الفرقة ويحرم الاقتتال البيني ويجرم التنابز بالالقاب, يتفق وما ترتكبه جماعة الاصلاح وتقدم عليه من اساليب الخسة وتعظيم اساليب الفرقة وتوسعة حجم الشقاق, وعلى نحو مانعيشه في تعز ومأرب وشبوة مناطق نفوذها المعروفة.

في تعز لم تقم جماعة الاخوان وهي المسيطرة على احوالها العسكرية والامنية , من تحرير ولو شبر واحد بعد ماحققه شباب المقاومة من دحر لجماعة الحوثي الى اطراف المدينة , بل ظلت تدرس وتعمل جاهدة على السيطرة على اللواء 35 واغتيال قائده, لمجرد انه فقط خارج سيطرتها ودون اعتبار لما يحققه اللواء من حاجة في تحقيق الانتصارات العسكرية, وكون قائده هو او من انشق وشكل نواة المقاومة.

لم ترسي الاستقرار ولم تحافظ على امن الناس وحقوقهم, فجميعنا يسمع عن حجم الجرائم والنهب والسلب والابتزاز الذي يمارس على سكان المحافظة وفي مقدمتها مدينة تعز, ومن قبل لصوص ومجرمين ينتمي غالبيتهم لحيشهم الاخواني, بما في ذلك من لهم علاقات قرابة بقياداتها العسكرية ” التربوية “.

في مآرب استحوذوا على كل شيء, الارض والمال والادارة ةتسيير شئون المحافظة, غير انهم لم يتمكنوا من تحقيق اي انتصارات عسكرية خارج المقاومة الوطنية غير المنتمية لهم, بل وكان لقوات العمالقة القادمة من خارج حدود المحافظة, الفضل في اعادة بعض المديريات الى حضن الشرعية بعد سيطرة الحوثيين عليها.

ماحدث في شبوة, صورة جديدة من صور العبث الاصلاحي في المحافظات الواقعة خارج النفوذ الحوثي, وتأكيد على حرص الجماعة بالاستحوذ على شئون المحافظات النفطية والايرادية, بما في ذلك العمل والنشاط والحركة خارج سقف الشرعية والجيش الوطني, في تمرد واضح على الاهداف العامة لعودة الدولة.

ترى بأي ” هريره ” يبررون افعالهم, وبأي ” ترمذي ” يشرعنون لما يرتكبونه من جرائم, وبأي ” مسلم ” يبررون لشق الصف .