(شبكة الطيف) كتب : أحمد طه المعبقي
منع مؤتمر تعز من القيام.بمهرجان جماهيري لتأييد القرارات الرئاسية ، وأحياء الذكرى (40) لتأسيسه ، يعد بمثابة انقلاب على الحياة الديمقراطية .
نستطيع القول بأن قرار منع الفعالية يعد تهديد واضح للحياة السياسية برمته ، ورسالة خاصة لمؤتمر تعز ، بعدم الخروج عن بيت الطاعة، والاقدام على فعالية تتعارض مع سياسية سلطة تعز _ اقصد هنا بسلطة تعز السلطة الماسكة بزمام القرار السياسي والعسكري والأمني منذ ثمان سنوات.
على العموم شدني تعليق أحد أعضاء المؤتمر، واصفا تراجع قيادة مؤتمر تعزعلى القيام بالفعالية ، والتسليم بقرار منع الفعالية ، يعد بمثابة قبول أولي من قبل قيادة المؤتمر للرجوع مرة أخرى إلى بيت الطاعة – كما وصف قيادته ، بانها لا تمتلك الشجاعة الكافية وليس عندها استعداد لتقديم التضحيات لأحداث عملية تغيير ، والانتصار للقيم الديمقراطية بعكس القواعد التي كانت متحمسة للخروج للشارع ، ولديها الشجاعة والتضحية ، لولا الخذلان الذي حصل من قبل القيادة – حسب قوله .
على العموم اعلن تضامني مع قواعد المؤتمر التي منعت من أحياء فعاليتها ، كما احب أن أنوه بان الحقوق السياسية لا تجزأ ، في نفس الوقت نرفض اي سلوك قمعي ضد أي كيان سياسي مهما اختلفنا معه ، كذلك نرفض استغلال السلطة من قبل أي حزب ، ونعتبر ما أقدم عليه مؤتمر تعز في أحياء فعاليته لايتعارض مع القوانيين المعمول بها في البلاد ، ومنعه من أحياء فعاليته يعد انقلاب على التشريعات الوطنية و الاتفاقيات الحقوقية ، التي كفلت لأي جماعة أو حزب حق التظاهر وأحياء الفعاليات ، الاختلافات السياسية بين الأحزاب ، لايعط الحق لأي حزب أو سلطة مصادرة حق الحزب الاخر المختلف معها سياسيا ، لكي لاتتحول الحياة السياسية إلى ثارات وتصفيات حسابات ، استمرارا لمنهج الاقصاء والغاء الأخر.