مؤتمر تعز بقيادة سالم والمخلافي.. متى يستعيد الحزب قراره

(شبكة الطيف) تعز
بعيداً عن بيان مؤتمر تعز الذي أعلن تأجيل فعاليته الجماهيرية التي كانت مقررة، اليوم الأربعاء، في ذكرى التأسيس الأربعين فإن الواقع والمنطق يقول إن مؤتمريي تعز ما زال قرارهم في مقر الإصلاح منذ عقد من الزمان.
 
لا يوجد فرع لحزب المؤتمر في تعز يملك قراره التنظيمي وموقفه السياسي وإرادته المعبرة عن توجهات وقناعات قواعده الواسعة الحضور بين عامة الناس في المحافظة، بل توجد بعض قيادات ولكنها مرغمة على التعايش مع مخاوف تمليها سطوة الإخوان المسلمين العسكرية والأمنية والسياسية على المحافظة.
 
وتوجد قاعدة جماهيرية منفصلة عن من ينصبون أنفسهم قيادات للفرع الذي يفترض أن يكون الأقوى والأكثر حضورا في المشهد السياسي على مستوى المحافظة والمناطق المحررة بشكل عام.
 
لم يتمكن مؤتمر عارف جامل في تعز من تنفيذ فعالية واحدة في تعز وكلها احبطت واقتحمها الإخوان بمن أسمتهم جرحى الحرب الذين يستخدمهم اخوان تعز ضد المؤتمر أكثر من تحميل الحوثي جرم ما لحق بهم.. بل تحضر قضية الجرحى في كل فعالية يتم فيها الحديث عن رفع صورة الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
 
ويمنع الإخوان في تعز على فرع المؤتمر حتى ذكر اسم مؤسس الحزب في فعاليات الحزب التي ينصب الإخوان انفسهم اوصياء عليها بل إن نائب رئيس الفرع عبد الباري البركاني حين ذكر اسم الزعيم علي عبد الله صالح في كلمته العام الماضي خلال احتفاء الحزب بذكرى التأسيس تعرضت قاعة الفعالية للاقتحام من قبل عناصر الإخوان بحضور قيادات إصلاح تعز داخل القاعة.
 
لا يختلف اخوان تعز عن الحوثي في تأميم الحياة السياسية وقمع الأحزاب ولا يختلف فرع مؤتمر تعز في شارع جمال عن فرع الحوبان في وقوعه تحت صميل مليشيات الحوثي ومليشيات الإخوان، كما أن عارف جامل الذي نصب نفسه رئيسا لفرع مؤتمر تعز بطريقة مخالفة للنظام الداخلي للحزب كان حينها مساعدا للشيخ الإخواني حمود المخلافي وحاليا يتلقى الأوامر من سالم عبده فرحان.
 
قبل فعالية المؤتمر اقتحم جرحى الحرب الذين يستثمرهم الإخوان كعصا سياسية ساحة المحافظة والشارع الذي كان مقررا أن يشهد فعالية المؤتمر وهؤلاء الجرحى هم الذين اقتحموا مستشفى الثورة اكثر من مرة لطرد مدير المشفى السابق احمد انعم الذي لم يكن مقبولا من قبل مقر الإصلاح في تعز.
 
كما أن ذات الجرحى وقضيتهم المطلبية وان كانت حقيقية الا أن الإخوان استخدموهم ضد أمين محمود وضد نبيل شمسان وضد مديري مكاتب تنفيذية يبتزهم مقر الإصلاح لتنفيذ ما يريد من إملاءات.
 
حاول عارف جامل الهروب والحديث عن توجيهات عليا بوقف الفعالية بسبب ما قال انه يحدث في المحافظات الجنوبية، وهذا الخطاب هو منطق الإخوان وليس منطق المؤتمر، ورسالة إصلاحية مكشوفة تحاول الابتزاز بورقة التحالف ضد الجنوبيين الى جانب الإخوان الذين يتجرعون ويل سيطرتهم الإقصائية في الجنوب طوال سنوات تفردهم بقرار الشرعية.
 
لكي يكون هناك مؤتمر وفرع للحزب في تعز يجب أولا تفعيل فرع اللجنة الدائمة المحلية لتقوم باختيار قيادة جديدة للفرع بعيدا عن سيطرة سالم وحمود المخلافي ومراوغات عارف جامل الذي يهرب دوما من حضور فعاليات الحزب كما هو معروف عنه.

* نقلا عن نيوز يمن