كيتا يتعهد بإعادة الوحدة لمالي

قال الرئيس المالي إبراهيم بوبكر كيتا في أول ظهور له بعد انتخابه رئيسا لمالي إن مهمته الأولى هي إعادة توحيد البلاد، وتعهد بتشكيل حكومة جديدة بناء على معيار الكفاءة لا المحاباة والانتماء الحزبي أو الروابط الأسرية.

وأضاف رئيس مالي المنتخب -في مؤتمر صحفي أمام عدد من المسؤولين والصحفيين في باماكو- أنه سيقاتل من أجل إعادة سمعة مالي كدولة ديمقراطية لها مكانتها بين الأمم, وأشار إلى أنه يسعى لفتح صفحة جديدة من السلام والتسامح، وإجراء إصلاحات في الجيش.

ومن المتوقع أن يؤدي كيتا اليمين الدستورية في المحكمة العليا مطلع الشهر المقبل.

وهذه التصريحات هي الأولى لكيتا منذ فوزه القوي بنسبة 78% من الأصوات في الانتخابات التي أجريت في الحادي عشر من أغسطس/آب الجاري وهي انتخابات أعقبت انقلابا وقع العام الماضي, والحرب المدعومة من فرنسا على مسلحين يُقال إن بعضهم مرتبط بـتنظيم القاعدة كانوا قد سيطروا على شمالي البلاد.

وتعهد كيتا بتحقيق المصالحة وإشاعة السلام لكن رغم استطاعته حشد تأييد كل الخاسرين الآخرين في الجولة الأولى من الانتخابات تقريبا في الجولة الثانية بينه وبين منافسه صميلة سيسيه فإنه لمح إلى أنه سيشكل حكومة كفاءات بحتة، في إشارة إلى عزمه كسر عرف تشكيل حكومات توافقية ضعيفة في مالي.

وقال كيتا متحدثا بالبمبارية -وهي اللغة المحلية التي يتحدث بها الكثير من سكان جنوبي مالي- إنهم في الحكومة في حاجة إلى أن يدفعوا مالي إلى العمل وهذا العمل لن يتم إلا عن طريق هؤلاء الذين يتمتعون بالكفاءة.

يُذكر أن تمردا من قبل الطوارق بشمالي البلاد أعقبه تمرد من قبل مسلحين إسلاميين في نفس المنطقة خلف توترات لا تزال قائمة وتمثل التحدي الرئيسي الذي يواجه الرئيس كيتا.

وشن الجيش المالي هجمات استهدفت المتهمين بدعم المتمردين بالشمال ولا تزال مدينة كيدال تعارض وجود الجيش فيها.

المصدر:وكالات,الجزيرة