عبدالله فرحان يكتب :لغز القاعدة والتخادم مع الحوثي وجهات اخرى .

(شبكة الطيف) كتب: عبدالله فرحان
يوم امس هجمة ارهابية استهدفت نقطة عسكرية في شبوة يعتقد بانها تابعة لدفاع شبوة واسفرت عن استشهاد 2 واصابة اخرين .

اليوم هجمة ارهابية استهدفت نقطة امنية تابعة للحزام الامني في محافظة ابين اسفرت عن استشهاد 28 جندي وضابط .

هجوم وقنص حوثي مخترق للهدنة في جبهة يافع يوم امس ايضا استهدف القيادي الجنوبي العميد هدار الشوحطي قائد اللواء الرابع دعم واسناد مما ادى الى استشهاده برصاصات القناص الحوثي .

عمليات سابقة “اغتيالات وهجمات وتفخيخ” في شبوة وابين خلال الشهرين الماضيين ..
وبالعودة الى سلسلة الاحداث القاعدية النشطة والمناسبات المصاحبه لها او بالاصح المناسبات التي استدعتها …
فالبدايات كانت في عدن باستهداف جواس القائد العسكري ثم السيد القائد الامني واخريات متتالية تزامنت مع بدايات مشاورات الرياض التي شارك في مباحثاتها ولاول مرة المجلس الانتقالي بحضور ندي وموازي لقيادة الشرعية ومعهما القوى الاخرى .. وكان واضح جدا بان تلك العمليات الارهابية المنسوبة الى تنظيم القاعدة تهدف الى افشال مشاورات الرياض ذاك المؤتمر المقلق جدا لجماعة الحوثي .

عمليات تنظيم القاعدة عاودت نشاطها في محافظة شبوة بشكل نسبي عقب قرار اقالة المحافظ ابن عديو الموالي لجماعة الاخوان وتعيين عوض ابن الوزير العولقي المؤتمري القريب من الانتقالي بديلا له … وازداد نشاط القاعدة عقب انتقال قوات العمالقة من الساحل الغربي الى شبوة وتحريرها لمديريات بيحان وعسيلان والعين واحلال العمالقة في شبوة كقوات بديلة عن القوات المحسوبة على حزب الاصلاح وعلي محسن الاحمر والتي كانت تعرف باسم “قوات الشرعية” .
و (على الرغم من ان قوات العمالقة ذات توجه عقائدي سلفي الا انها كانت هدفا عسكريا لعمليات مسمى عناصر تنظيم القاعدة التي يفترض فيها من منطلقها العقائدي ان تكون معادية لجماعة الحوثي)
ولتزداد العمليات الارهابية المنسوبة الى القاعدة اكثر نشاط في شبوة حد الذروة وخصوصا عمليات الاغتيالات عقب قرارات التغييرات الامنية والعسكرية التي استهدفت قيادات موالية للاصلاح وما اعقبها من معارك واشتباكات بين الانتقالي والعمالقة مع قوات الاصلاح .

مؤخرا في محافظة ابين قامت القوات الجنوبية ومع العمالقة بعمليات عسكرية اطلق عليها مسمى سهام الشرق لتطهير المحافظة من عناصر تنظيم القاعدة او العناصر الارهابية والمتطرفة حسب اعلان اعلام تلك العمليات والتي اسفرت عن اخراج قوات ابن معيلي المعروفة باسم القوات الرئاسية الموالية للاصلاح ولعلي محسن سابقا واحلال قوات جنوبية اخرى اطلق عليها اسم القوات المشتركة بعد مغادرة الرئاسية ابين الى مارب ..ولتصبح محافظة ابين تحت سيطرة القوات الجنوبية المحسوبة على الانتقالي وبما فيها العمالقة ..

وبالتالي امام كل تلك التغييرات واحلال البدائل العسكرية في شبوة وفي ابين والقرارات الاخرى المصاحبة في حضرموت والتي جميعها استهدفت تقليص النفوذ والسيطرة العسكرية والامنية للقوات الموالية لحزب الاصلاح واخراجها من المحافظات الجنوبية .. كانت الهجمات الارهابية المنسوبة الى تنظيم القاعدة تعد منطقيا وامنيا بانها نوع من ردود الافعال تجاه تلك المتغيرات ..
ولكن الملاحظ في تلك الردود القاعدية بانها اتت التزامن ايضا مع تهديدات حوثية اشتدت نبراتها منذ الاسبوع الماضي اعلاميا وسياسيا وعسكريا ضد مجلس القيادة الرئاسي والقوات التابعة له ودول التحالف العربي .. والتي تهدف من خلالها جماعة الحوثي ايجاد ضغط متزامن مع سلسلة اللقاءات والمباحثات التي تجريها قيادة مجلس القيادة الرئاسي وقيادة الحكومة وقيادة مجلس النواب بشكل شبه يومي مع الوسطاء الدوليين للتشاور بشان مبادرات التسويات السياسية وتمديد الهدنة الاممية ..

فيا ترى وبعد هذا الاستعراض التفصيلي للاحداث المتزامنة مع بعضها .. هل لنا ان نقدم تعريف حقيقي وواقعي لمسمى تنظيم القاعدة المنسوب اليه هذه العمليات الارهابية التي تختزل عملياتها في المحافظات الجنوبية فقط وتستهدف فصيل عسكري وسياسي معين فقط والتي تتزامن مع التغييرات السياسية والعسكرية والامنية المصاحبه في المحافظات الجنوبية من جهة وبالتزامن مع التصعيد الحوثي من جهة اخرى وبالتزامن ايضا مع المباحثات والمشاورات الدولية بشان التسويات في اليمن ?!!!
فمن هي القاعدة ? وما حقيقتها ? ومالهدف من عملياتها ? ومن يقف خلفها ?
اعتقد باننا بحاجة الى اعادة توصيف للقاعدة في اليمن مع الاخذ بالاعتبار البعد العقائدي لجميع العناصر المتداخلة وارتباطاتها السياسية محليا ونقاط الالتقاء الخارجي مع بعض دول الاقليم .