الولايات المتحدة تتهم روسيا بانتهاك اتفاقية الأسلحة النووية ومسؤول روسي : الاتفاقية تنتهي بعد 3 سنوات بدون بديل

 

(شبكة الطيف ) واشنطن _ موسكو
اتهمت وزارة الخارجية الأمريكية، الثلاثاء، روسيا بانتهاك معاهدة رئيسية للحد من الأسلحة النووية مع الولايات المتحدة، موضحة أن موسكو تواصل رفض السماح بتفتيش منشآتها النووية.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية في بيان: “روسيا لا تمتثل لالتزاماتها بموجب معاهدة (نيو ستارت) لتسهيل أنشطة التفتيش على أراضيها”، وأضاف أن “رفض روسيا تسهيل أنشطة التفتيش، يمنع الولايات المتحدة من ممارسة حقوق مهمة، بموجب المعاهدة، ويهدد جدوى الحد من الأسلحة النووية بين الولايات المتحدة وروسيا”.

 

وتابع المتحدث باسم الخارجية الأمريكية بالقول إن “روسيا فشلت أيضا في الامتثال لالتزامات معاهدة (نيو ستارت) لعقد اجتماع للجنة الاستشارية الثنائية وفقا للجدول الزمني المنصوص عليه في المعاهدة”.

وتنص المعاهدة، التي تعتبر الاتفاقية الوحيدة المتبقية التي تنظم أكبر ترسانتين نوويتين في العالم، على السماح لواشنطن وموسكو بإجراء عمليات تفتيش لمواقع أسلحة بعضهما البعض، ولكن بسبب جائحة كوفيد- 19، تم إيقاف عمليات التفتيش منذ عام 2020.

وكان من المقرر أن تجتمع اللجنة الاستشارية الثنائية بين البلدين في مصر في أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، لكن تم إلغاء الاجتماع فجأة.

وألقت الولايات المتحدة باللوم على روسيا في هذا التأجيل، حيث قال متحدث باسم وزارة الخارجية إن القرار اتخذته روسيا “من جانب واحد”.

وتفرض معاهدة “نيو ستارت” قيودا على عدد الأسلحة النووية العابرة للقارات التي يمكن أن تمتلكها كل من الولايات المتحدة وروسيا. وتم تمديدها آخر مرة في بداية عام 2021 لمدة 5 سنوات، مما يعني أن الجانبين سيحتاجان قريبا إلى البدء في التفاوض بشأن اتفاقية أخرى للحد من الأسلحة النووية.

وتقول وزارة الخارجية الأمريكية إنه بإمكان روسيا العودة إلى الامتثال الكامل للمعاهدة، إذا سمحت “بأنشطة التفتيش على أراضيها، مثلما فعلت لسنوات بموجب معاهدة نيو ستارت”، وكذلك تحديد موعد اجتماع اللجنة الاستشارية الثنائية. وقال المتحدث، إنه “لا يوجد ما يمنع المفتشين الروس من السفر إلى الولايات المتحدة وإجراء عمليات التفتيش”.

وكان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قال، الاثنين، إن آخر عنصر متبقي في المعاهدة الثنائية للحد من الأسلحة النووية مع الولايات المتحدة يمكن أن ينتهي في غضون ثلاث سنوات، عام 2026، دون وجود بديل.

وردا على سؤال حول ما إذا كانت موسكو يمكن أن تتصور عدم وجود اتفاق للحد من الأسلحة النووية بين البلدين عندما ينتهي تمديد معاهدة ستارت الجديدة لعام 2011 بعد عام 2026، قال ريابكوف لوكالة الأنباء الروسية الرسمية (ريا نوفوستي) يوم الاثنين: “هذا سيناريو ممكن للغاية”، حسب قوله.

 

وقال ريابكوف: “لسوء الحظ، إذا استرشدنا بالمبدأ القائل بأن المصالح الذاتية للولايات المتحدة لها الأولوية ويمكن تجاهل كل شيء آخر، فقد رأينا خلال السنوات القليلة الماضية من واشنطن تفكيكًا متعمدًا لأهم عناصر هيكل اتفاق الحد من التسلح، بما في ذلك طبيعته المتعددة الأطراف، وليس فقط العناصر الثنائية مع الاتحاد الروسي”.