إضرابات ومظاهرات ضد إصلاح نظام التقاعد تشل قطاعات عديدة في فرنسا

 

 

(شبكة الطيف) باريس

يوم إضراب ثان شل قطاعات عديدة في فرنسا الثلاثاء، كالنقل العام والمدارس ومؤسسات إنتاج الكهرباء والمصافي النفطية تنديدا بالمشروع الحكومي الساعي لرفع سن التقاعد إلى 64 عاما بدلا من 62 حاليا. وفي باريس، نظمت النقابات العمالية مجتمعة مظاهرة حاشدة انطلقت من ساحة “إيطاليا” بالدائرة الثالثة عشرة إلى ساحة “أنفاليد” بالدائرة السابعة.

بدأ الفرنسيون بالتوافد إلى ساحة “إيطاليا” بالدائرة الثالثة عشرة بباريس ابتداء من منتصف يوم الثلاثاء للمشاركة في المظاهرة الاحتجاجية الرافضة لمشروع إصلاح نظام التقاعد الذي تريد حكومة إليزابيث بورن تمريره والذي ينص على رفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عاما.

حشدت هذه المظاهرة فئات مختلفة من المجتمع، كالممرضين والأطباء والطلبة وعمال البلديات والقطاعات المحلية، إضافة إلى المدرسين وعمال القطاع العام والخاص. وهي الثانية بعد تلك التي نظمت الخميس في 19 يناير/كانون الثاني 2023 وشاركت فيها جميع النقابات العمالية الفرنسية التي شاركت مجتمعة خلف لافتة كُتب عليها “إصلاح نظام التقاعد: العمل لفترة أطول، كلا”.. فيما انتشرت قوات الأمن بكثافة (حوالى 4000 رجل أمني في باريس) على طول المسار الذي سلكه المحتجون انطلاقا من الثانية بعد الظهر من ساحة “إيطاليا” مرورا بشارع “لو غوبلان” ووصولا إلى ساحة “أنفاليد” بالدائرة السابعة.

 

واكتظت ساحة “إيطاليا” الواسعة بالمتظاهرين من جميع الأعمار جاءوا ليقولون “لا لإصلاح نظام التقاعد” وفق خطة الرئيس إيمانويل ماكرون حسب ما صرح لفرانس24 تيري دو لافاليه، وهو مناضل في الكونفدرالية الفرنسية للعمال.

 

 

هذا، ورفع المتظاهرون لافتات مناهضة للحكومة كتب على بعضها “على ماكرون وبورن الذهاب إلى التقاعد السياسي” و”نريد الاستمرار في التدريس لكن في صحة جيدة وبدون أمراض”. لافتات أخرى أظهرت صورا لماكرون ولأغنياء فرنسيين كبار أمثال برنار أرنو في إشارة لـ”مصاصي دماء” الطبقات العاملة من الفرنسيين.