تسليم على مضض.. ميشال أوباما بكت 30 دقيقة في تنصيب ترامب

 

(شبكة الطيف) واشنطن
ظرف ما قد يحتم التماسك وإخفاء كنه المشاعر هذا ما اضطرت إليه زوجة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، في تنصيب دونالد ترامب قبل 8 أعوام رئيسا للولايات المتحدة.

وتماسكت ميشال أوباما طيلة حفل تنصيب خلف زوجها باراك أوباما، دونالد ترامب، حتى أن عدسات الكاميرات وقتها وثقت ابتساماتها المتبادلة مع نظيرتها ميلانيا ترامب، رغم إظهارها أحيانا متجهمة، لكن سرعان ما تعود لمحاولة إخفاء مشاعرها,

وبعد مرور ثماني سنوات على الزوجين أوباما في السلطة تحدثت السيدة الأولى للولايات المتحدة ميشال أوباما عن مشاعرها السلبية تجاه فوز دونالد ترامب بمنصب الرئيس وقتها، وكشفت أنها دخلت حينها في نوبة بكاء شديدة عندما غادرت حفل التنصيب، لاستيائها من تولي ذلك الرجل للمنصب.

 

فعندنا صعدت إلى الطائرة الرئاسية في ختام حفل التنصيب استسلمت إلى نوبة بكاء قوية، وفق ما قالت أمس الثلاثاء في “بودكاست” صريح لشبكة “سي إن إن” الأمريكية.

ومضت ميشال أوباما قائلة: “عندما أغلقت هذه الأبواب، بكيت لمدة 30 دقيقة متواصلة، بكاء لا يمكن السيطرة عليه، حزنا على ما وصلت إليه الأمور لأن هذه ليست النتيجة التي انتظرناها. وليس هذا ما حاولنا الحفاظ عليه لمدة ثمانية أعوام”.

 

وخرجت ميشال أوباما عن صمتها في البودكاست الذي يعد جزءا من حملتها للترويج لكتاب جديد تحكي فيه كيفية تعاملها مع “العلاقات والشك في الذات والقلق خلال الأوقات غير المستقرة”.

ويعرض الكتاب عددا من المحادثات أثناء زياراتها لست مدن مع عدد من النجوم والمشاهير، مثل أوبرا وينفري وتايلر بيري وديفيد ليترمان وكونان أوبراين.

وشددت ميشال أوباما في المقابلة الصوتية على أنها في يوم تنصيب ترامب لم تكن في “حالة مزاجية جيدة لكنها اضطرت إلى الحفاظ على تماسكها”، واصفة تلك اللحظات العصيبة عليها بالقول: “الجلوس على تلك المنصة ومشاهدة عكس ما كنا نحاول دائما التمسك به محزن بشدة”.

 

وانتقدت زوجة الرئيس الديمقراطي التي مكثت ثمانية أعوام في البيت الأبيض كسيدة أولى الحضور في حفل تنصيب ترامب، الذي لم تر فيه أي تنوع، ولاحظت غياب أشخاص ينتمون لاتجاهات وخلفيات مختلفة تمثل جميع أطياف الشعب الأمريكي، لدرجة أنه لم يكن هناك لون على المنصة، ولا انعكاس للحس الأوسع للولايات المتحدة.

وقالت إنه “بسبب قلة الحضور، اضطر ترامب لأن يظل موجودا في طائرته ويأخذ جولة أخرى بها محلقا فوق مبنى الكابيتول، حيث لم يكن هناك الكثير من الناس. لقد رأينا جميعا ذلك “. وأضافت: “أثار هذا الأمر ضحك الجمهور”.