شخصيات عالمية تندد بعدم المساواة في توزيع اللقاحات وتحذيرات من تحول مرض الحصبة في اليمن إلى وباء خارج السيطرة

 

(شبكة الطيف) جنيف

دعت أكثر من مائتي شخصية عالمية، أمس (السبت)، قادة العالم إلى العمل من أجل القضاء على عدم المساواة في الحصول على اللقاحات، الذي لوحظ منذ بداية جائحة «كوفيد – 19».

وكتب الموقِّعون، ومنهم الأمين العام السابق للأمم المتحدة، بان كي مون، ورئيس تيمور الشرقية حائز «جائزة نوبل للسلام» لعام 1996، خوسي مانويل راموس – هورتا: «نطلب من قادة العالم الالتزام بالقول إن ذلك لن يحصل أبداً».

وانضم حائزون آخرون لـ«جوائز نوبل» وقادة سابقون من أكثر من 40 دولة، ومسؤولون في الأمم المتحدة، إلى النداء المشترك الذي تولت تنسيقه منظمة «تحالف اللقاح للشعب» (بيبل فاكسين ألاينس)، بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لبدء الوباء، على ما ذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقالوا في الرسالة إنه مع اقتراب نهاية الوباء «يمر العالم في لحظة حاسمة».

وأكدوا أن اللقاحات تخص «الشعب»، لأن «الحكومات أنفقت مليارات من أموال دافعي الضرائب في البحث والتطوير والطلبات المسبقة»، التي سمحت للمختبرات بـ«تقليل المخاطر» المالية.

على صعيد آخر حذرت مصادر طبية يمنية من تحول انتشار مرض الحصبة في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية إلى وباء لا يمكن السيطرة عليه، إذ ستمتد تأثيراته إلى كل مناطق البلاد، نتيجة منع سلطة الميليشيات حملات تطعيم الأطفال ضد الأمراض القاتلة، واستخدامها المساجد ووسائل الإعلام لتحريض السكان على عدم تطعيم أبنائهم، تحت مزاعم أن اللقاحات «مؤامرة دولية».

وقد حذرت مصادر طبية يمنية من تحول انتشار مرض الحصبة في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية إلى وباء لا يمكن السيطرة عليه، إذ ستمتد تأثيراته إلى كل مناطق البلاد، نتيجة منع سلطة الميليشيات حملات تطعيم الأطفال ضد الأمراض القاتلة، واستخدامها المساجد ووسائل الإعلام لتحريض السكان على عدم تطعيم أبنائهم، تحت مزاعم أن اللقاحات «مؤامرة دولية».

الطبيب اليمني جمال عبد المغني ذكر في بلاغ وزعه على وسائل الإعلام أن مرض الحصبة في طريقه للتحول من حالات مرضية يتم استقبالها في المستشفى، إلى وباء متفشٍ بشكل كبير جداً، وقال إن انتشار مرض الحصبة في طريقه للتحول إلى وباء يشبه وباء «كورونا» في ذروة انتشاره، وحذر من أنه إذا لم يكن هناك خطط مدروسة مثل السماح بدخول أكبر كمية ممكنة من اللقاحات، بالإضافة إلى السماح بتسيير الحملات الميدانية للمتطوعين إلى البيوت، وتلقيح الأطفال ضد أمراض الطفولة القاتلة فإن الكارثة ستقع، وفق قوله.

وسخر الطبيب عبد المغني من حملة العداء التي أظهرتها الميليشيات الحوثية ضد اللقاحات، ومنعها حملات التطعيم التي كانت تنفذ بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة ومنظمة الصحة العالمية، وقال إن على مسؤولي وزارة الصحة في حكومة الانقلاب مشاهدة الكم الهائل من الأطفال المصابين بهذا الوباء بشكل يومي.

ومن جهتها أكدت الطبيبة اليمنية سهام عبد القادر، انتشار فيروس الحصبة بشكل كبير، وأعادت أسباب ذلك إلى الانخفاض في تغطية اللقاح، والتأخر في أنشطة التحصين، وعدم تنفيذ حملات تغطية «من منزل إلى منزل»، وقالت إنه بخلاف ذلك فإن الحصبة ستشكل قريباً تهديداً للأطفال في كل منطقة من مناطق البلاد.

ونبهت الطبيبة اليمنية المسؤولين عن قطاع الصحة في مناطق سيطرة الحوثيين إلى أنهم لن يفيقوا إلا بعد فوات الأوان، ووصفت من يحرض الناس على عدم تطعيم أطفالهم بأنه شريك في قتل هؤلاء الأطفال.