موسكو: لا نسعى للمواجهة مع واشنطن بعد حادثة الـ”درون” وسنرد بشكل مناسب على أي استفزازات أمريكية مستقبلية

 

(شبكة الطيف) موسكو
أكدت روسيا أنها سترد «بشكل متناسب» على أي «استفزازات» أمريكية مستقبلية، على خلفية تحطّم مسيّرة أمريكية في البحر الأسود، فيما أكدت الولايات المتحدة، أنها أبلغت روسيا بأنها ستواصل العمل في الأجواء الدولية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: إن «تحليق طائرات استراتيجية أمريكية غير مأهولة قبالة سواحل القرم هو ذو طبيعة استفزازية، ما يهيئ الأجواء لتصعيد الأوضاع في منطقة البحر الأسود».

وأشارت إلى أن روسيا ستستمر بالرد بشكل متناسب على كل الاستفزازات.

وأكدت أنها ستحاول العثور على حطام المسيّرة العسكرية الأمريكية من طراز «ريبر». التي تحطّمت فوق البحر الأسود. لكن رئيس هيئة الأركان الأمريكية الجنرال مارك ميلي قال إن انتشال حطام المسيّرة سيكون صعباً، مرجّحاً أن تكون تفتت وغرقت في مساحة مائية بعمق ما بين 1200 و1500 متر.

من جهة أخرى أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن موسكو لا تسعى للمواجهة مع الولايات المتحدة بعد حادثة الطائرة المسيرة.

وقالت زاخاروفا خلال مؤتمر صحافي في موسكو الخميس، في تعليق على حادثة الـ”درون” الأميركية: “نعتقد أنه من المهم الإبقاء على خطوط الاتصال مفتوحة”.

 

كما أضافت: “نحن لا نسعى للمواجهة، بل ندافع عن التعاون البراغماتي لصالح الشعوب في بلدينا، ونحن نعرف كيف نحمي هذه المصالح”، وفق وسائل إعلام محلية.

خفض مخاطر التصعيد
بدوره أكد البيت الأبيض أن الولايات المتحدة تحافظ على قنوات الاتصال المباشرة مع روسيا لخفض مخاطر التصعيد.

وقالت المتحدثة باسمه، كارين جان بيير، خلال مؤتمر صحافي، إنه “من الواضح أننا لا نريد نزاعاً مسلحاً مع روسيا. ونحافظ على قنوات الاتصال المباشرة لغرض خفض مخاطر التصعيد”، مضيفة: “سنواصل الاستفادة من حقوقنا في الأجواء الدولية”.

إلى ذلك كشف مسؤولون أميركيون أن البنتاغون يدرس تقييم رحلاته بالبحر الأسود تجنباً للتصعيد مع روسيا.

وقالوا في تصريحات لشبكة “سي إن إن” إن البنتاغون يبحث طرقاً بديلة لتفادي المقاتلات الروسية في القرم، ويدرس الاعتماد على الأقمار الصناعية لجمع المعلومات بالبحر الأسود.