رعب يجتاح الأسواق شرقا وغربا.. وأسهم بنوك عالمية تهوي

 

(شبكة الطيف) واشنطن
خيمت حالة من الهلع على تداولات الأسواق العالمية اليوم الاثنين، رغم تطمينات البنوك المركزية مساء أمس الأحد بعد إتمام صفقة استحواذ بنك “يو بي إس” على منافسه الأصغر “كريدي سويس”.

وهبطت أسواق الأسهم الأوروبية بعد أن سجلت أسوأ أسبوع لها منذ سبتمبر 2022 وسط تقلبات في القطاع المصرفي.

 

وهبط مؤشر “Stoxx 600” بنسبة 1.6% في الساعة 11:10 صباحاً في باريس، بعدما وصلت خسائره إلى 6% في وقت سابق، قادت البنوك خسائرها لتهوي بنسبة 2.4%

كما تراجعت أسهم البنوك الأميركية بدورها في تعاملات ما قبل افتتاح الأسواق في الولايات المتحدة.

يأتي ذلك، بعدما تراجعت أسواق آسيا والمحيط الهادئ إلى حد كبير يوم الاثنين بعد أن وافق بنك “UBS” على شراء منافسه المصرفي “كريدي سويس” في صفقة استحواذ بقيمة 3.25 مليار دولار خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وقاد مؤشر “Hang Seng” الخسائر في المنطقة، حيث انخفض بنسبة 2.74% متأثراً بأسهم الرعاية الصحية.

وفي البر الرئيسي للصين، انخفض مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.48% لينهي اليوم عند 3234.91، في حين ارتفع مؤشر شنتشن بنسبة 0.27% ليغلق عند 11247.13. يأتي ذلك بعد أن تركت الصين سعر الفائدة الأساسي للقروض لأجل عام وخمس سنوات دون تغيير عند 3.65% و4.3% على التوالي.

وفي أستراليا، انخفض “S & P / ASX 200” بنسبة 1.38% ليغلق عند 6898.5 نقطة. فيما تراجع مؤشر “Nikkei 225” الياباني بنسبة 1.42% ليغلق عند 26945.67 نقطة، وهبط مؤشر Topix بنسبة 1.54% إلى 1929 نقطة.

انخفض مؤشر Kospi في كوريا الجنوبية بنسبة 0.69% وأنهى عند 2379.2، لكن مؤشر Kosdaq خالف الاتجاه، وأغلق مرتفعاً بنسبة 0.6% عند 802.2 نقطة.

أسهم البنوك
وتراجع أسهم “كريدي سويس” بنسبة 57% خلال التعاملات. فيما خسرت أسهم مجموعة “يو بي إس” 7.1%، قبل أن تتعافى مجدداً وتستعيد كل خسائرها.

ومع انتشار مخاوف سقوط لاعبين كبار جدد، هبطت معظم أسهم البنوك الأوروبية، إذ تصدر سهم “ستاندرد تشارترد” التراجعات بانخفاض 3.57%، فيما هبط سهم “HSBC” في لندن بنسبة 1% تقريباً.

وفي الولايات المتحدة، واصل سهم “فيرست ريبابليك بنك” تراجعاته في تعاملات ما قبل التداول، منخفضاً بأكثر من 17%،

أسواق الخليج
وقد تراجعت معظم أسواق الأسهم الخليجية في تعاملات اليوم الاثنين مقتفية أثر انخفاض الأسواق العالمية وأسعار النفط بفعل المخاوف من أن تؤدي المخاطر التي يتعرض لها القطاع المصرفي العالمي إلى ركود اقتصادي وانخفاض الطلب على الوقود.

وفي أبو ظبي، انخفض المؤشر الرئيسي للسوق 1.4%، متأثرا بهبوط سهم الشركة العالمية القابضة 2.6 بالمئة وتراجع سهم ألفا ظبي 1.4%. وهبط سهم بنك أبوظبي الأول، أكبر بنوك الإمارة من حيث الأصول، 0.6%، وخسر سهم بنك أبوظبي التجاري 3.1%.

وفي دبي، انخفض المؤشر 0.5%، في التعاملات المبكرة متأثرا بالخسائر في قطاعي الصناعة والخدمات المالية مع هبوط سهم سالك لتحصيل رسوم المرور على الطرق 1.8%.

وفي قطر، تراجع المؤشر 0.3%، مع تكبد خسائر في معظم القطاعات وعلى رأسها قطاعي الصناعة والخدمات المالية. وتراجع المؤشر السعودي 0.5%، متأثرا بالخسائر في قطاعات الخدمات المالية والمواد الخام والطاقة.