كيسينجر يحذر: حرب باردة أقوى قد تبدأ بين الصين وأميركا .. والاتحاد الأوروبي: لن نرتهن للصين.. وتعلمنا من تجربة الغاز الروسي

 

(شبكة الطيف) بروكسل

قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل السبت، إن الاتحاد الأوروبي يسعى إلى تجنب الارتهان للصين، كما كان حيال الغاز الروسي، داعياً إلى تعزيز التجارة مع أمريكا اللاتينية.
وأوضح بوريل: «اكتشفنا أن الارتهان الذي كان أحد عناصر بناء السلام، هو أيضاً سلاح يمكن توجيهه ضدنا»، مشيراً إلى ارتهان أوروبا المفرط للغاز الروسي.
وبرز ذلك عقب الحرب الروسية على أوكرانيا، عندما قلصت موسكو شحنات الغاز إلى أوروبا، ما أرغم القارة على البحث عن طرق إمداد أخرى.
وأكد في كلمة ألقاها في القمة الإيبيرية الأمريكية في سانتو دومينغو، عاصمة جمهورية الدومينيكان «نريد تجنب أن تجعلنا علاقتنا مع الصين نرتهن لها كما كانت الحال مع روسيا».
اعتبر بوريل أن عام 2023 كان «عاماً هاماً» لإبرام اتفاقيات في دول أخرى، مع أمريكا اللاتينية خصوصاً، استعداداً للقمة بين الاتحاد الأوروبي ومجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي التي ستعقد في تموز/يوليو.
وتابع بوريل أن «أوروبا وأمريكا اللاتينية لديهما فرصة لإظهار أن علاقتهما التجارية مازالت مصدر تقدم»، مضيفاً أن الاستثمارات الأوروبية في أمريكا اللاتينية أكثر مما هي في روسيا والصين والهند واليابان «مجتمعة».

في ظل استمر التوتر المتصاعد بين الصين والولايات المتحدة، حذر وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر، من حرب باردة ثانية أكثر خطورة من الأولى.

وقال في مقابلة مع صحيفة إسبانية، إن الحرب الباردة الجديدة قد تبدأ بين بكين وواشنطن.

 

كما أعرب عن اعتقاده بأن كلا الدولتين، تمتلكان موارد اقتصادية متشابهة، وهو ما لم تكن عليه الحال خلال الحرب الباردة الأولى. (التي اندلعت بين أميركا والاتحاد السوفيتي وحلفائهما من منتصف الأربعينيات حتى أوائل التسعينيات).

تحولتا إلى خصمين
إلى ذلك، رأى أن القوتين الاقتصاديتين الضخمتين تحولتا في الوقت الراهن إلى خصمين، معتبراً أنه لا يجوز انتظار أن تتحول الصين نحو الغرب، بحسب ما نقلت وكالة نوفوستي الروسية.

وكان وزير الخارجية الصيني وانغ يي، حذر سابقا من أن بدء “حرب باردة جديدة” بين بلاده وأميركا سيكون بمثابة الكارثة بالنسبة للعالم بأسره.

يذكر أن كيسينجر كان حذر سابقا من خطورة هذا الصراع الصيني الأميركي، معتبراً أنه من الممكن أن يتحول إلى “أكبر تحدٍ يواجه البشرية”. وأكد أن البلدين لديهما القدرة على تدمير العالم، مشدداً على أن أي صراع عسكري بينهما سيجعل العالم أسوأ مما كان عليه بعد الحرب العالمية الأولى.

أما تصريحاته الجديدة اليوم فتأتي فيما يرتفع التوتر بين البلدين، لاسيما حول قضية جزيرة تايوان، وملف التجسس سواء عبر البالونات أو تطبيق تيك توك، فضلا عن التوجس الأميركي من التقارب الصيني الروسي، خصوصا بعد زيارة الرئيس الصيني شي جينبينغ مؤخراً إلى موسكو.