بوتين: الغرب هو المحرض الأول للحرب في أوكرانيا.. وأوكرانيا تطالب بعقد اجتماع أممي طارئ لبحث خطة بوتين النووية

 

(شبكة الطيف) كييف
دعت الحكومة الأوكرانية اليوم الأحد إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن من أجل بحث خطة بوتين النووية بعد كشف الرئيس فلاديمير بوتين عن خطط لنشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا.

وشجب كبير مسؤولي الأمن في أوكرانيا خطط الكرملين لنشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا.

لكن موسكو قالت إنها تتخذ هذه الخطوة ردا على الدعم العسكري الغربي المتزايد لأوكرانيا.

أعلن بوتين عن الخطة في مقابلة تلفزيونية بثت يوم السبت، قائلا إنها نتيجة لقرار بريطاني صدر الأسبوع الماضي بتزويد أوكرانيا بقذائف خارقة للدروع تحتوي على اليورانيوم المنضب.

وقال بوتين إنه من خلال نشر أسلحتها النووية التكتيكية في بيلاروسيا، تحذو روسيا حذو الولايات المتحدة. وأشار إلى أن واشنطن تمتلك أسلحة نووية منتشرة في بلجيكا وألمانيا وإيطاليا وهولندا.

وأضاف “إننا نفعل ما كانوا يفعلون منذ عقود، ونقوم بوضعهم في دول حليفة معينة، وإعداد منصات الإطلاق وتدريب أطقمهم”.

 

وقال بوتين السبت إن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو طلب منذ فترة طويلة امتلاك أسلحة نووية في بلاده مرة أخرى لمواجهة حلف شمال الأطلسي (ناتو).

قامت روسيا بتخزين أسلحة نووية تكتيكية في مستودعات مخصصة على أراضيها، وسيؤدي نقل جزء منها إلى بيلاروسيا لوضعها بالقرب من طائرات وصواريخ روسية متمركزة هناك بالفعل.

قالت الولايات المتحدة إنها ستراقب تداعيات إعلان بوتين.

وأكد أدريان واتسون، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، أن واشنطن “لم تر حتى الآن أي مؤشرات على أن روسيا تستعد لاستخدام سلاح نووي”.
اتهم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الدول الغربية بإشعال الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، واصفاً إياها بـ«المحرض الأول».

وأوضح بوتين، خلال مقابلة مع برنامج «موسكو الكرملين بوتين» عبر قناة «روسيا -1»، أن إمدادات السلاح التي يقدِّمها الغرب لأوكرانيا تتسبب في استمرار النزاع المشتعل.

وقال: «بدأ كل شيء بانقلاب دستوري مسلَّح، وكان علينا حماية سكان شبه جزيرة القرم»، مؤكداً أنه «في جميع الأحوال كان سينتهي بنا المطاف بحماية سكان دونباس».

وأضاف أن «الغرب، الذي يتظاهر بأنه لا علاقة له بما يحصل هناك، هو المحرض الأول لهذا الصراع»، لافتاً إلى نقل ملايين قطع الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية إلى أوكرانيا لإطالة أمد الحرب.

وتابع: «يمكن تحميل القيادة الأوكرانية السابقة مسؤولية بعض الأخطاء، لكن هذا شأنهم الداخلي، لكن تنفيذ انقلاب دموي موضوع مختلف تماماً»، موضحاً أن الوضع الحالي ما كان ليحصل دون دعم غربي.

وأكد أن «الغرب يتجاوز جميع الخطوط الحمراء، بإمداده لأوكرانيا بالأسلحة»، مبيناً أن الغرب يمد أوكرانيا بالأسلحة منذ عام 2014.