المفوضية الأوروبية: الصين بدأت عصراً جديداً من السيطرة الصين.. وجنرال أميركي: عاجزون عن ردع الصين في المحيط الهادئ

 

(شبكة الطيف) بروكسل – واشنطن

قبيل زيارة مرتقبة مطلع أبريل، وجهت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير، انتقادات لاذعة إلى الصين، معتبرة أنها بدأت عصرا جديدا نحو السيطرة وتوسيع النفوذ، وتغيير النظام الدولي.

وشددت في كلمة ألقتها، اليوم الخميس، أمام مركز السياسة الأوروبية على أن علاقة الاتحاد الأوروبي مع بكين أصبحت أصعب في السنوات الأخيرة.

كما اعتبرت أن السلطات الصينية بدأت “تعزز وتوسع قوتها الأمنية ونفوذها العسكري، طاوية صفحة الإصلاح والانفتاح كي تدخل عهد القوة الأمنية والعسكرية”، وفق تعبيرها.

لم تعد دولة نامية
واتهمت الحزب الحاكم بالسعي إلى تغيير النظام الدولي.

إلى ذلك، أشارت إلى أن دول الاتحاد ترصد زيادة الإنفاق الصيني العسكري، فضلا عن حملات التضليل التي تقودها السلطات. وشددت على أن قوتها العسكرية والاقتصادية تؤكد أن بكين لم تعد دولة نامية.

أما لجهة العلاقات الصينية الروسية، فاعتبرت فون دير لاين أن تعاون الصين مع روسيا ومقاربتها للحرب على أوكرانيا سيحدد مسار العلاقة معها.

كما أشارت إلى وجوب أن تلعب بكين دورا بناء للوصول لسلام عادل في أوكرانيا.

 

 

من جهة أخرى أكد العضو الأعلى رتبة في سلاح مشاة البحرية الأميركية أن قواته تفتقر إلى قدرة رئيسية يمكن أن تكون حاسمة في ردع صراع مع الصين أو في شن حرب بنجاح إذا اندلعت مثل هذه الحرب في المحيط الهادئ.

وصرح الجنرال ديفيد بيرغر، قائد سلاح مشاة البحرية الأميركية، لمجلة “نيوزويك” بأن “جمهورية الصين الشعبية هي المنافس الوحيد القادر على الجمع بين قوتها الاقتصادية والدبلوماسية والتكنولوجية لتحدي النظام الدولي المستقر والمفتوح الذي نتمتع به”.

وأضاف أن “الهدف النهائي هو منع الصراع وإدارة الأزمات في المنطقة”، مشيراً إلى أن “القدرة البرمائية أمر بالغ الأهمية لتحقيق هذا الهدف”.

إلى ذلك، قال الجنرال بيرغر إن الوضع يمكن أن يكون بمثابة فرصة لبكين في الوقت الذي تسعى فيه إلى تسليط الضوء على قدراتها المتنامية.

السفن البرمائية
وتابع: “عندما تكون السفن البرمائية متاحة، تسمح للولايات المتحدة بالتفوق على نفوذ جمهورية الصين الشعبية من خلال توفير استجابة سريعة للأزمات، والتي تشمل المساعدة الإنسانية والإغاثة في حالات الكوارث لحلفائنا وشركائنا الإقليميين”.

وأردف: “إذا لم تكن السفن البرمائية متاحة، فلا يمكننا تقديم خدمات الاستجابة للأزمات ذاتية الاستدامة بسرعة نيابة عن الولايات المتحدة، وسيقوم منافسونا بملء هذه الفجوة”.

وأضاف أن النقص الذي تم تقييمه له أهمية خاصة ويمكن أن يؤثر على أداء الفروع العسكرية الأميركية الأخرى لأنه “في حالة النزاع، تمكن السفن البرمائية مشاة البحرية من العمل كجزء من حملة بحرية أوسع”.

وتشير القدرة البرمائية إلى السفن المكلفة بحمل قوات الدعم الأرضي مثل وحدات الاستطلاع البحرية (MEU) ومركباتها عبر البحر إلى الأرض.

الاستعدادات في أدنى مستوى
وهذا الدور حاسم في سياق المحيط الهادئ، لكن بيرغر وغيره من كبار مشاة البحرية يقولون إن حالة استعدادهم قد انخفضت إلى أدنى مستوى لها في السنوات الأخيرة، إلى 35 في المائة مما كان مطلوباً لتشكيل ثلاث مجموعات استعداد برمائية (ARG) في كل الأوقات.

وأشار تقرير “نيوزويك” إلى أن القدرات البحرية الصينية، القادرة بالفعل على تعبئة أكبر جيش في العالم، بدأت في سد الفجوة بسرعة مع تلك الموجودة في الولايات المتحدة، حتى أنها تجاوزتها في بعض الفئات الرئيسية.