السعودية تدين بشدة اقتحام سفارتها في الخرطوم وتخريب المبنى وممتلكات الموظفين.. واتهامات للجيش السوداني بقصف حرم جامعي في الخرطوم أدى لمقتل 10 كونغوليين

(شبكة الطيف) الخرطوم

أدانت السعودية الهجوم على سفارتها في السودان “بأشد العبارات”.

وألقت وزارة الخارجية السعودية باللوم على الجماعات المسلحة في اقتحام المبنى في الخرطوم وتخريبه، مضيفة أن “ممتلكات ومساكن الموظفين السعوديين تعرضت للتخريب أيضا”.

كما نددت دول عربية أخرى بالهجوم.

وأدت السعودية، إلى جانب الولايات المتحدة، دورا رائدا في محاولة الانخراط في محادثات مع الأطراف المتحاربة منذ اندلاع الصراع في منتصف أبريل/نيسان الماضي.

كما شدد على أهمية مواجهة الجماعات التي قال إنها تحاول تقويض إعادة الاستقرار والأمن في السودان.

ولم يحدد البيان، الذي نُشر على تويتر، الجماعات التي تقف وراء الهجوم.

وتضم الفصائل المتحاربة الجيش ومجموعة قوات الدعم السريع شبه العسكرية – وهما المجموعتان اللتان اختلفتا منذ توليهما السلطة معا في انقلاب أكتوبر/تشرين الأول 2021.

في سياق متصل أعلنت الحكومة الكونغولية مقتل عشرة أشخاص من مواطني جمهورية الكونغو الديمقراطية في هجوم للجيش السوداني على حرم جامعة في الخرطوم.

وقالت الحكومة إن الأشخاص قتلوا في قصف وقع مساء الأحد على جامعة أفريقيا العالمية في الخرطوم.

ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان الأشخاص الذين علقوا في قصف الأحد طلاباً أم لاجئين. فربما كانت منطقة داخل الجامعة أو بجوارها لجأ العديد من المواطنين الأجانب إليها.

وقال وزير الخارجية الكونغولي: “إن ما يؤلمنا كثيراً هو أن الجيش النظامي هو من أسقط القنابل وهو يعلم أن هناك أجانب في المكان”.

وتخوض القوات العسكرية المتصارعة معارك في العاصمة السودانية منذ أسابيع.

ويمتلك المقاتلون شبه العسكريين من قوات الدعم السريع قواعد لهم في العديد من المناطق السكنية في المدينة، والتي يهاجمها الجيش من الجو.

وقد نشر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي تغريدة على تويتر أعرب فيها عن صدمته من مقتل 10 لاجئين في هجوم بالخرطوم، دون أن يعطي تفاصيل إضافية.

وقالت قوات الدعم السريع، التي تخوض صراعاً شرساً على السلطة مع الجيش- فيما يبدو وكأنه إشارة إلى هذا الهجوم – إن قصف الأحد وقع في منطقة يقيم فيها لاجئون أفارقة. وقدرت حصيلة القتلى من المواطنين الكونغوليين بـ 25 قتيلاً.

ونشرت على تويتر مقطعاً مصوراً زعمت أنه من موقع الهجوم. وأظهر المقطع الدخان وهو يتصاعد في الخلفية من الجهة التي تقع فيها جامعة أفريقيا العالمية.

ويتحدث أشخاص في المقطع المصور، ومن بينهم امرأة منكوبة تقول إن زوجها قتل في الهجوم، مزيجاً من اللغة العربية ولغة لينغالا، وهي اللغة السائدة أساساً في غرب جمهورية الكونغو الديمقراطية.

ويقول أحد الرجال: “نحن كونغوليون… والكثير من الأشخاص هنا هم كونغوليون. أين المجتمع الدولي؟”

ومن القرائن المرئية في المقطع المصور، ومن بينها مئذنة مسجد في الخلفية وما يبدو وكأنه حاوية شحن، تمكنت بي بي سي من تحديد المكان في منطقة بوسط الخرطوم بالقرب من حرم الجامعة واستاد رياضي.