ترمب موضع تحقيق بقضية وثائق البيت الأبيض السرية .. و12 مرشحاً جمهورياً والرهان على ضربة قضائية تحبط حملته الانتخابية

(شبكة الطيف) واشنطن
أفادت وسائل إعلام أميركية، مساء أمس (الأربعاء)، بأنّ النيابة العامة الفيدرالية أبلغت وكلاء الدفاع عن الرئيس السابق دونالد ترمب أنّ موكّلهم موضع تحقيق بشأن الطريقة التي تعامل بها مع وثائق سرّية بعد مغادرته البيت الأبيض، في خطوة تمهّد لإمكان توجيه اتّهام إليه، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» وشبكة «سي إن إن» ووسائل إعلام أخرى إنّ محامي ترمب تلقّوا هذا الإخطار من مكتب المدّعي العام جاك سميث، ما يعني أنّ التحقيق يقترب من توجيه الاتّهام إلى الرئيس السابق الطامح للعودة إلى البيت الأبيض في انتخابات العام المقبل.

وترمب متّهم بأنّه أخذ معه عندما غادر البيت الأبيض في مطلع 2021 صناديق كاملة من الوثائق الرسمية، بما في ذلك وثائق دفاعية مصنّفة «سريّة للغاية»، وعندما طلب منه المسؤولون عن الأرشيف الرئاسي إعادتها لحفظها كما ينصّ عليه القانون رفض ذلك، في انتهاك للقوانين الفيدرالية.

ومع مع إعلان نائب الرئيس الأميركي السابق، مايك بنس، وحاكم ولاية نورث داكوتا دوغ بورغوم، وحاكم ولاية نيوجيرسي السابق كريس كريستي، ترشحهم للسباق الرئاسي عام 2024، يكون عدد المرشحين الجمهوريين الذين قرروا خوض المنافسة مع الرئيس السابق دونالد ترمب، قد بلغ 12 مرشحاً، وهو عدد مرشح للارتفاع في الأيام والأسابيع المقبلة.

وفي حين يتجه السباق الرئاسي التمهيدي في الحزب الجمهوري إلى أن يكون أكثر إثارة، قد يكون تلقي ترمب إبلاغاً جديداً من المدعين الفيدراليين، بأنه هدف لتحقيق قضائي بشأن تعامله مع الوثائق السرية التي احتفظ بها في منزله بمارالاغو بفلوريدا، بعد مغادرته منصبه، عاملاً رئيسياً وراء زحمة المرشحين الجمهوريين، الذين يعتقدون على نطاق واسع، بأنه قد لا يكون قادراً على إكمال مسيرته الانتخابية، إذا وُجهت إليه تهم جنائية جدية.

وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» إن هذا الإبلاغ، كان أوضح إشارة حتى الآن بأن ترمب من المرجح أن يواجه اتهامات في هذا التحقيق، خلافاً لكل القضايا القضائية المرفوعة ضده؛ لأن الأمر يتعلق بمسألة أمن قومي.

وبحسب الإجراءات التوجيهية والنظم التي أصدرتها اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، فإن أول مناظرة بين المرشحين الجمهوريين، ستجري في 23 أغسطس (آب) المقبل في ولاية ويسكونسن، شرط ضمان حصولهم على حد أدنى لا يقل عن 1 في المائة من الاستطلاعات، وعلى تواقيع وتبرعات من 40 ألف ناخب في 20 ولاية على الأقل. وأضافت اللجنة، أنه إذا كان عدد المتنافسين أكبر، فستعمد لتنظيم مناظرة ثانية في اليوم التالي، تبعاً لأرقام الاستطلاع التي ينبغي أن تنظم دورياً. كما اشترطت اللجنة أن يلتزم جميع المرشحين الجمهوريين، بدعم المرشح الذي يختاره الحزب في نهاية الانتخابات التمهيدية. (وهذا ينطبق على ترمب أيضاً، الذي كان هدد في وقت سابق بأنه قد يترشح كمستقل، في حال فشله في الفوز بترشيح الحزب، في ظل مخاوف من تعرض حملته لانتكاسة جراء القضايا المرفوعة ضده).وعلى الرغم من ذلك، لا يزال ترمب في صدارة المرشحين، مع حصوله على نحو 49 في المائة من استطلاعات التفضيل، يليه رون ديسانتيس، حاكم ولاية فلوريدا بنسبة 19 في المائة.