انقلابيو اليمن يستحدثون نظاما تعليما موازياً وطائفياً .. وانتهاكات الحوثي بحق النساء اليمنيات تفوق جرائم الحرب والمجتع الدولي يقابلها بالصمت

(شبكة الطيف) صنعاء

تشهد الأزمة اليمنية التي بدأت في عام 2015 تفاقمًا مستمرًا، وتعاني النساء اليمنيات من انتهاكات حقوقهن الأساسية على يد الحوثيين. يعد الحوثيون جماعة مسلحة ومتطرفه تابعة لإيران تسيطر على مناطق واسعة في اليمن، وقد أدى توسع نفوذهم إلى تفاقم الانتهاكات ضد المرأة اليمنية، مما يستدعي إلقاء الضوء على تلك الانتهاكات والتوعية بها.

1. انتهاكات الحوثيين ضد الحرية وحقوق المرأة:
ينتهك الحوثيون حقوق النساء في اليمن على نطاق واسع، حيث يعيقون حرية المرأة ويحدون من مشاركتها في الحياة العامة والسياسية. على سبيل المثال، يمنع النساء اليمنيات من العمل في بعض القطاعات، وتعتبر الفعاليات النسائية والنشاطات السياسية للمرأة “غير قانونية” ويتعرضن للاضطهاد.

2. انتهاكات الحوثيين ضد الحق في التعليم:
يشكل الحق في التعليم أحد أهم حقوق المرأة، ومع ذلك، تقوم الحكومة الحوثية بمنع الفتيات والنساء اليمنيات من التعليم، وخاصة في المناطق التي يسيطرون عليها. يتعرض الطلاب والطالبات والمدرسون للاضطهاد والتهديدات من الحوثيين، ويُجبرون على ترك المدارس والجامعات.

3. انتهاكات الحوثيين ضد الحق في الرعاية الصحية:
تتعرض النساء اليمنيات للانتهاكات الجسدية والنفسية في المناطق التي يسيطرون عليها، حيث يعرقلون حق النساء في الحصول على الرعاية الصحية الأساسية. يُمنع النساء من الوصول إلى المستشفيات والعيادات الصحية، ويتعرضن للتمييز والعنف الجنسي.

4. انتهاكات الحوثيين ضد الحق في الأمن والسلامة:
تعاني النساء اليمنيات من العديد من أشكال العنف والتمييز الجنسي القائم على النوع، والتي تشمل الاغتصاب والسجن والتعذيب والقتل. تعتبر النساء في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون عرضة للخطر والاستغلال الجنسي والعنف الأسري، وتفتقر إلى الحماية القانونية.

5. الأضرار النفسية والاجتماعية:
تعاني النساء اليمنيات من آثار نفسية واجتماعية كبيرة نتيجة للانتهاكات التي يرتكبها الحوثيون ضدهن. تشمل هذه الآثار الصعوبات النفسية والاكتئاب والقلق والعزلة الاجتماعية، وتترك تلك الآثار تأثيرًا سلبيًا على حياة النساء ومستقبلهن.

الخاتمة:
من خلال النظر في الانتهاكات التي يرتكبها الحوثيون ضد المرأة اليمنية، يصبح من الضروري أن تعمل المجتمعات الدولية والمنظمات الحقوقية على زيادة الضغط على الحوثيين لوقف هذه الانتهاكات وتحميلهم المسؤولية عن جرائمهم. 

يجب أن تتخذ الخطوات اللازمة لتوفير الحماية والرعاية للنساء اليمنيات وضمان حقوقهن الأساسية، وذلك من خلال تعزيز الوعي العالمي والضغط السياسي على الحوثيين لوقف هذه الانتهاكات.

في سياق منفصل كشفت مصادر عاملة في قطاع التعليم في اليمن وناشطون، عن تأسيس جماعة الحوثي نظاماً تعليمياً طائفياً في موازاة التعليم العام، عبر سلسلة من المدارس رصدت لها موازنات ضخمة، يحصل فيها الطلاب على الكتب الدراسية مجاناً إلى جانب السكن ووجبات الغذاء، كما يحصل المعلّمون فيها على رواتب شهرية ضعفي رواتب معلمي التعليم العام المقطوعة منذ سبع سنوات.
 
ووفق المصادر، فإن الجماعة الحوثية بدأت العمل بهذا النظام بشكل محدود في محافظة صعدة (معقلها الرئيسي) ومن ثم محافظة حجة المجاورة، وانتقلت بعد ذلك إلى صنعاء، لكنها هذا العام وسّعت هذه المدارس الطائفية إلى المحافظات الأخرى ووصلت إلى مدينة إب السنية، مع تجنبها التغطية الإعلامية لهذه المدارس؛ خشية ردة الفعل المجتمعية الغاضبة.
 
المصادر ذكرت أن النظام التعليمي الطائفي الجديد، وُضعت له مناهج دراسية خاصة وكادر تعليمي خاص، تحت مسمى «مدارس شهيد القرآن» نسبة إلى مؤسس الجماعة حسين الحوثي الذي يطلقون عليه هذه التسمية.
 
وأفادت المصادر بأن هذا النظام التعليمي الطائفي تأسس تحت إشراف عناصر من جماعة «حزب الله» اللبناني، وأنه يحظى بكل الرعاية والاهتمام، وقد وفّرت له كل الإمكانات بما فيها صرف مبالغ إعاشة شهرية للطلبة بهدف خلق جماعة طائفية وتجزئة اليمن على هذا الأساس.
 
تكتم خشية الرد المجتمعي
 
وفي حين فرضت وزارة التربية والتعليم في حكومة الانقلاب الحوثية رسوماً مرتفعة على الطلاب الملتحقين بالتعليم العام، أوضحت المصادر أن هناك ثلاث مدارس في صنعاء على الأقل ومثلها في حجة وعمران، ومدارس أخرى في عدد من المديريات في محافظة ذمار، وقالت: إن يحيى الحوثي شقيق زعيم الجماعة الذي يشغل موقع وزير التربية في حكومة الانقلاب زار أخيراً ثلاثاً من هذه المدارس في محافظة حجة (شمال غرب) دون غيرها من المدارس ولم يتم الإعلان عن تلك الزيارة في وسائل إعلام الجماعة.
 
ويقول جميل محمد، وهو اسم مستعار لأحد العاملين في قطاع التعليم في مناطق سيطرة جماعة الحوثي، لـ«الشرق الأوسط»: إن هذه المدارس وُجدت في عدد من عواصم المحافظات وبعض المديريات، وإن الجماعة افتتحت العام الحالي مدرسة للتعليم الطائفي في مدينة إب عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم نفسه.
 
وأكد أن الجماعة افتتحت العشرات من هذه المدارس، ولكنها تمنع تغطية ذلك في وسائل الإعلام حتى تتمكن من إيجاد جيل طائفي بهدوء ومن دون مقاومة مجتمعية.
 
ونبّه محمد إلى أن الجماعة تتبع النهج نفسه الذي اختطته عند تأسيسها في نهاية الثمانينات، حيث عملت بسرية مطلقة على تشكيل مجاميع طائفية اعتماداً على الانتماء السلالي وتحت مبرر تعليم الفقه المذهبي، حتى فوجئ اليمنيون في منتصف عام 2004 بوجود تنظيم طائفي مسلح استطاع استقطاب الآلاف من المراهقين من خلال المخيمات الصيفية التي كانت تقام في محافظة صعدة.