روسيا تحذّر: نشر صواريخ أميركية في اليابان خطر علينا .. وتدريبات مضادة للغواصات تجمع كوريا الجنوبية وأميركا واليابان

(شبكة الطيف) موسكو – طوكيو

أعلن مدير القسم الآسيوي الثالث بوزارة الخارجية الروسية، نيكولاي نوزدريف، اليوم الخميس، أن احتمال نشر صواريخ أميركية متوسطة وقصيرة المدى في اليابان سيشكل تهديدا خطيرا لروسيا، مهدداً بأن موسكو ستأخذ ذلك في الاعتبار في تخطيطها العسكري.

“لا دخان بدون نار”

وأكد نوزدريف أنه من الواضح تماما أنه إذا تم اتخاذ قرار بنشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى على أراضي اليابان سيشكل ذلك تهديدا خطيرا للدول المجاورة، وهذا بالطبع سيتطلب النظر، من خلال استراتيجية روسيا الدفاعية فيما يتعلق بأمن حدودها في الشرق الأقصى، في مقابلة مع قناة “آر تي في أي”.

كما أعرب المسؤول الروسي الرفيع عن قناعته بأن طوكيو وواشنطن تناقشان إمكانية نشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى على الأراضي اليابانية، قائلاً: “بالطبع، أعتقد أيضا أنه لا يوجد دخان بدون نار، وإذا ظهرت مثل هذه المعلومات، وقد ظهرت مرارا، بما في ذلك بالإشارة، إذا جاز التعبير، إلى أشخاص مجهولين في حكومة دول محددة، فبالتأكيد هناك حديث بشأن هذه المسألة”.، وفق قوله.

كذلك رأى أن هذا يعكس رغبة اليابان في خدمة مصالح الولايات المتحدة العسكرية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بأكبر قدر من الدقة، في الوقت الذي تحل فيه واشنطن مهامها الاستراتيجية.

جس نبض طوكيو

يشار إلى أن كلام المسؤول الروسي أتى بعدما أفادت صحيفة “سانكي” اليابانية، في وقت سابق، بأن واشنطن قد بدأت منذ 3-4 سنوات جس نبض طوكيو بشأن نشر صواريخ أرضية متوسطة المدى من طراز “أل أي أتش دبليو” أو “توماهوك”.

وكموقع محتمل لنشر هذه الصواريخ تم اختيار جزيرة كيوشو مبدئياً، وهي جزيرة مطلة على بحر الصين الشرقي.

إلى ذلك، يجري النظر في خيارات النشر الدائم والمؤقت على أساس التناوب.

ووفقا للصحافة اليابانية، قد تدخل صواريخ “أل أي أتش دبليو” بمدى يزيد عن 2.7 ألف كيلومتر في خدمة القوات الأميركية في عام 2023، موضحة أنه من المتوقع أيضا أن تتلقى مشاة البحرية الأميركية صواريخ “توماهوك” الأرضية بمدى 1.6 ألف كيلومتر تقريبا بحلول عام 2026.

في سياق منفصل قالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن القوات البحرية في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان ستجري تدريبات مضادة للغواصات على مدى يومين بدءا من اليوم الاثنين لتحسين القدرة على مواجهة إمكانات كوريا الشمالية النووية والصاروخية.

ومن المقرر إجراء التدريبات في المياه الدولية قبالة جزيرة جيجو الجنوبية في كوريا الجنوبية، وتشارك فيها مجموعة حاملات طائرات أميركية بقيادة “يو.إس.إس نيميتز”، والتي وصلت إلى مدينة بوسان بجنوب شرق البلاد الأسبوع الماضي.

تأتي التدريبات الثلاثية في الوقت الذي كشفت فيه كوريا الشمالية الأسبوع الماضي عن رؤوس حربية نووية جديدة أصغر حجما، وتعهدت بإنتاج المزيد من المواد النووية المستخدمة في صنع الأسلحة لتعزيز ترسانتها، وتفاخرت بما قالت إنها طائرة مسيرة قادرة على الهجوم النووي تحت الماء.

وقالت الوزارة إن التدريبات التي ستجرى هذا الأسبوع ستستخدم هدفا متنقلا للتدريب على الحرب المضادة للغواصات لتحسين القدرات اللازمة لاكتشاف وتتبع وتدمير التهديدات الكورية الشمالية تحت الماء.

وأجرت الدول الثلاث آخر تدريبات ثلاثية ضد الغواصات في سبتمبر، والتي كانت المرة الأولى في خمس سنوات، وسط توتر بشأن عدد غير مسبوق من تجارب الصواريخ التي أجرتها كوريا الشمالية.

هذا وكان موقع بحثي أميركي أفاد بأن صورا التقطتها الأقمار الصناعية أظهرت مستوى عاليا من النشاط في الموقع النووي الرئيسي بكوريا الشمالية، بعد أن أمر زعيم البلاد بزيادة إنتاج وقود القنابل لتوسيع ترسانة البلاد النووية.

وقال موقع 38 نورث الإلكتروني، المعني بمراقبة كوريا الشمالية ويتخذ من واشنطن مقرا، في تقرير السبت إن النشاط الذي رصده وفقا لصور التقطت يومي الثالث و17 مارس يمكن أن يشير إلى أن مفاعلا تجريبيا يعمل بالماء الخفيف في موقع يونجبيون يقترب من الاكتمال والانتقال إلى حالة التشغيل.

وكشفت بيونغ يانغ يوم الثلاثاء الماضي عن رؤوس حربية نووية جديدة أصغر حجما وتعهدت بإنتاج المزيد من المواد النووية الصالحة لصنع الأسلحة لتوسيع ترسانتها، بينما نددت بتكثيف التدريبات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.