صحيفة خليجية : تقدم في المفاوضات بين السعودية وجماعة الحوثي .. ومسؤول حكومي: التفاوض مع الحوثي بشأن تعز وصل لطريق مسدود

(شبكة الطيف) تعز
قالت صحيفة “البيان” الإماراتية بانه تم تجاوز الكثير من العراقيل التي وضعتها ميليشيا الحوثي، أمام إبرام هدنة دائمة، تمهيداً لانطلاق عملية سياسية شاملة ، بعد ثلاثة شهور من اتصالات ولقاءات عقدها وسطاء دوليون وإقليميون مع الأطراف اليمنية.
 
ونقلت الصحيفة عن حكومية يمنية بإن الوساطات حققت تقدماً مهماً في تجاوز جزء من العقبات التي وضعتها ميليشيا الحوثي، خاصة ما يتصل بالبند الخاص بصرف رواتب الموظفين في مناطق سيطرتها (المقطوعة منذ سبع سنوات).
 
وحذرت المصادر من أن ميليشيا الحوثي سوف تختلق عقبات جديدة، منبهة الحكومة اليمنية إلى أن الحوثيين، رغم الهدوء النسبي، الذي يسود مختلف الجبهات، أشعلوا حرباً اقتصادية، غير مسبوقة، ومستمرون في تأجيج هذه الحرب، اعتقاداً منهم بقدرتها على إفشال المساعي والجهود التي تبذل حالياً، للتوصل إلى اتفاق شامل يوقف الحرب، يدخل الأطراف اليمنية المعنية في محادثات سياسية شاملة.
 
وأكدت مصادر دبلوماسية يمنية للصحيفة بأن الوسطاء أحرزوا تقدماً مهماً في مساعي إبرام اتفاق يمدد الهدنة في البلاد ويدخلها في محادثات سلام شامل، وسط إجراءات اقتصادية، وإنسانية مهمة، مثل: صرف رواتب الموظفين، وفتح الطرق بين المحافظات، وزيادة الرحلات التجارية من مطار صنعاء، وتوقعت المصادر أن تشهد الأسابيع القادمة مزيداً من التقدم في هذا الصدد.

في سياق متصل قال رئيس فريق الحكومة اليمنية في المفاوضات مع جماعة الحوثي بشأن فتح طرقات محافظة تعز عبد الكريم شيبان بأنها وصلت إلى “طريق مسدود”.
 
وأكد شيبان في مقابلة مع الأناضول، بإن “المفاوضات مع الحوثيين بشأن فك الحصار عن تعز متوقفة تماما، ووصلنا إلى طريق مسدود” ، مضيفاً : “الحوثي لديه طلبات كثيرة جدا، فهو يتاجر بمعاناة الناس، والملف الإنساني ليس له أي اعتبار بالنسبة إليه” على حد تعبيره.
 
وتابع: “الحوثيون يتخذون من ملف تعز الإنساني وسيلة لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية، بما في ذلك فتح الموانئ والمطارات الخاضعة لسيطرتهم، والتحكم بالضرائب والجمارك”.
 
ولفت شيبان إلى أنه “في كل حوار مع الحوثيين، يقدمون طلبات جديدة، ما يعرقل حل ملف تعز الإنساني”.
 
وأوضح أن “ملف تعز لم يعد في يد الشرعية فقط، بل أصبح يناقش إقليميا ودوليا.. هناك مبعوث أممي (هانس غروندبرغ) يعمل من أجل ذلك، وإقليميا ثمة حوار مباشر بين السعودية والحوثيين”.
 
وقال شيبان إن “الحوثيين يطرحون بأن قضية تعز ستحل في إطار الحل الشامل لليمن.. هم يريدون اعترافا دوليا بهم، مع صرف رواتب الموظفين في المناطق الخاضعة لهم من خزينة الحكومة الشرعية رغم الإيرادات الضخمة التي يحصلون عليها سواء من ميناء الحديدة أو الضرائب والجمارك والاتصالات”.
 
مشيراً إلى أنه “من الممكن أن يتم فتح الطرق في تعز قريبا إذا تكثفت الضغوط الدولية على الحوثيين، خصوصا مع تواصل النقاشات بين الجماعة والجانب السعودي، فمن غير المنطقي أن يتم التوصل إلى أي اتفاق دون التوصل إلى فتح الطرق في تعز كون القضية إنسانية بحتة”.
 
وقال شيبان: “على المجتمع الدولي أن لا يكيل بمكيالين، وأن يعرف أن هناك ملايين البشر محاصرون داخل مدينة تعز، لديهم معاناة إنسانية كبيرة بفعل الحصار الحوثي الذي يتاجر بالقضية لتحقيق مكاسب عسكرية وسياسية على حساب معاناة الناس” على حد تعبيره.