العاطفة مفقودة يا صديقي

 

بقلم: احمد الدماني

هكذا فرضت علينا الحياة وجردتنا من كل حقوقنا وحتى ألاشيا التي نملكها سلبتها مننا مرارة الأيام تعرف يا صديقي أننا ضائعون بل تائهون في دوامات الماضي اللعين أتشاطرني القول آم لديك رأي ثاني آم إن هناك شي افتقده إنا فقط .

ماذا عسا أن تقول لي ونحن في وطن لا يحس بنا ولا يشعر حتى إننا نسكنه نسيت أي وطن أتحدث عنه يا صديقي فلوطن قد تم بيعة في وقت سابق , لماذا لا ترد يا صديقي آم انك تعاني أيضا من فقدان العاطفة تصدق لم اعد اشعر بوجود الأمل أكاد اجزم بأنه قد مات هوا أيضا وجعل الألم يحل مكانه ويتربع على عرشه.

صديقي ماذا تقول عن المستقبل اعذرني فقد قلبت عليك مواجع أنت غني عنها مستقبل آي مستقبل أتحدث عنه ونحن غربا في هذا الوطن صحيح انه ملك لنا ولكن مجرد اسم فقط يا صديقي لم أرى وطن تنهش فيه أبنائه مثل ما تنهش الذئب في القطعان تصدق لو أقول لك إن الذئب تشبع من فريستها عكس ما يفعلوه في وطنك .

 

أصبح وطنك يفتقد ملامحه مثل ما نتفقد الأمل أصبح يصيح منهم وأنت لا تسمعه صار الجوع موجود والخوف موجود واليأس متراكم متراكم أكوام فوق أكوام مستقبل مظلم حتى المشاعر والأخلاق مفقودة يا صديقي .

 

في وطنك ترعرع الجهل وصار عنوان تكاثر التخلف وأصبح نبراس مثلما يقتلون وطنك وأنت ساكت يقتلون البصيص الذي يدب فيك على وتر الأمل فهم يحاولون طمس هويتك ونزع كيانك وسلب منك جوهرك الذي يبقيك حي حتى تصبح مثلهم وتعيش في وطنك وأنت تفتقد العاطفة يا صديقي.