قائد تحرير العند : هكذا تم تحرير القاعدة ..وجدنا وثائق وبطاقات شخصية تخص خبراء ايرانين

(شبكة الطيف ) سلمان عسكر :

قطع قائد معركة تحرير قاعدة العند الجوية، اللواء فضل حسن، بأن استردادها من أيادي المتمردين الحوثيين يعني ببساطة انهزامهم وكسر شوكتهم، مشيرا إلى أن قواته تطارد الانقلابيين في الوقت الحالي وتقوم بتمشيط المنطقة وتأمينها لضمان عدم عودتهم مجددا. وأضاف في حواره مع “الوطن” أن الثوار عثروا عقب انجلاء المعركة على أكثر من 150 جثة تعود للانقلابيين. كما كشف عن تراجع الروح المعنوية للمتمردين وانعدام القابلية للقتال في صفوفهم، مشيرا إلى أن المئات من الإرهابيين بادروا إلى الهرب بمجرد اندلاع المعركة، تاركين وراءهم أسلحتهم وعتادهم.
ومضى حسن بالقول إنه تم العثور عقب استعادة المعركة على وثائق مهمة وبطاقات هوية لعدد من ضباط الحرس الثوري الإيراني الذين كانوا يساعدون الإرهابيين. وأشاد بالدور الكبير الذي لعبته طائرات التحالف في دعم وإسناد مقاتلي المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية، وما قدمته قيادة التحالف من أسلحة نوعية أسهمت في التعجيل بانتهاء المعركة في وقت قياسي.
نريد منكم وصف الوضع الحالي في قاعدة العند؟
القاعدة عادت إلى حضن الشرعية الدستورية، بفضل الله، ثم بدعم قوات التحالف بقيادة المملكة وملكها الشجاع سلمان بن عبدالعزيز، بعد أن انتزعناها من أيدي الانقلابيين، والأمور عادت إلى نصابها والأحوال هادئة تماما، والوضع العام تحت المراقبة الدقيقة، وتحرير هذه القاعدة يعد من أكبر الانتصارات التي حققناها أخيرا، لأنها تمثل مركز قوة للعدو الانقلابي.

كيف كانت خطة تحرير قاعدة العند وعلى ماذا اعتمدت؟
كانت مفاجئة للانقلابيين، وقوات التحالف قامت بضربة جوية محكمة، حيث قمنا بعملية التفاف على العدو من كل جهة ومحاصرته، وكان لدينا أسلحة خفيفة وثقيلة كالدبابات والمدفعيات، واستطعنا ضربهم ودحرهم وأوقعنا في صفوفهم خسائر فادحة، كما استطعنا أسر الكثير منهم ولاذ البقية بالفرار، ونحن الآن نسيطر على قاعدة العند كليا.

هل حصلتم على وثائق عسكرية وأدلة داخل قاعدة العند؟
نعم، حصلنا على وثائق وخطط الهجوم وبعض الشفرات التي كان يستخدمها القادة وكثير من الوثائق الأخرى. ووجدنا كذلك بعض الوثائق والبطاقات الشخصية التي تخص خبراء إيرانيين. كما غنمنا الكثير من الأسلحة والذخائر التي تم الاستيلاء عليها، إضافة إلى آليات مصفحة وسيارات.

كم عدد الجنود المشاركين في عملية التحرير؟
قرابة ستة آلاف، ألفان منهم من عناصر الجيش الموالي للشرعية والبقية من رجال المقاومة الشعبية الذين بذلوا جهودا كبيرة وجبارة، وساهموا بفاعلية في تحرير العند، مثلما ساهموا في تحرير عدن وغيرها.

هل ترى انتزاعكم قاعدة العند من سيطرة الحوثيين والجيش الجمهوري، كسرا لشوكة الانقلابيين، ووقفا لتقدمهم؟
قاعدة العند من أكبر القواعد، وهي بمثابة القلب النابض الذي كان ينعش الحوثيين ويمدهم بالقوة، ولذا فسقوطها بأيدينا يمثل هزيمة كبرى للحوثيين وقوات صالح، وعكست الروح الانهزامية لدى المتمردين وأشعرتهم بخيبة الأمل. وانتزاع القاعدة من سيطرتهم يعني هزيمتهم التامة في كل مناطق الجنوب. لذلك أقول إن التمرد الحوثي يلفظ أنفاسه الأخيرة في محافظات الجنوب.

ما صحة المعلومات التي تؤكد عثوركم على أعداد كبيرة من الجثث جوار قاعدة العند؟
صحيح، ففي مناطق غرب وشمال القاعدة وجدنا كميات كبيرة من الجثث، تجاوز عددها 150 قتيلا من ميليشيات التمرد الحوثي وفلول المخلوع صالح.

الحوثيون قاموا بإرسال تعزيزات لأطراف قاعدة العند، هل يعني هذا إعادة احتلال القاعدة، وكيف تواجهون هذه التعزيزات؟
حاولوا كثيرا ولازالوا يحاولون في كل لحظة، ولكنهم فوجئوا بالعاصفة الشديدة والمقاومة التي أرغمتهم على الاستسلام، لكني أقول إنهم لن يتمكنوا من ذلك وسيكون مصيرهم الموت المحتوم لو فكروا في مجرد الاقتراب من محيط القاعدة، ونحن لهم بالمرصاد، لذلك لم نكتف بمجرد التحرير بل بدأنا فورا في تمشيط محيط القاعدة، وفور الانتهاء من ذلك سوف نقوم بتأمينها لضمان عدم عودة المتمردين من جديد.

هل تم وضع خطة لحماية وتأمين القاعدة؟
هناك خطة متكاملة لتأمين القاعدة، سوف نستخدم فيها أحدث أنواع المعدات العسكرية التي وعدتنا إحدى الدول المشاركة في التحالف بتوفيرها على وجه السرعة. وسوف نستخدم تلك الأسلحة بالإضافة إلى ما هو موجود لدينا مسبقا، وما استولينا عليه من فلول التمرد بعد هروبها.
الحوثيون قاموا بزراعة ألغام أرضية داخل القاعدة وفي محيطها وعلى الطرق المؤدية إليها، كيف تتصرفون معها؟
بالفعل، هناك الكثير من الألغام الأرضية التي زرعها المتمردون قبيل اندحارهم وانسحابهم، لذلك بادرنا إلى اتخاذ إجراءات أمنية لتجنب المناطق التي تم تلغميها وليست هناك حوادث تذكر سوى حادثة واحدة، وقعت بسبب مخالفة التعليمات، والحمد لله كانت الأضرار خفيفة ولدينا فريق متخصص في نزع هذه الألغام باستخدام أجهزة ومعدات حديثة وفرتها قيادة التحالف. وتمكن الفريق ولله الحمد من نزع وإبطال أكثر من 200 لغم أرضي.

هل تعرفتم على القيادات التي كانت تدير العمليات من داخل قاعدة العند قبل تحريرها؟
نعم، وعلى رأسهم اللواء مهدي مغولة، ومعه الكثير من الأسماء التي حملت الكنى فقط، مثل أبوعلي وأبوحسن وأبومصطفى، وعلمنا من أحد الأسرى بوجود أحد أشقاء قائد التمرد، عبدالملك الحوثي، ولكن لم نتأكد من تحديد هويته، وهؤلاء كانوا أوائل الذين لاذوا بالفرار تاركين وراءهم سياراتهم وأغراضهم.

ما هي الأسلحة التي وجدتموها داخل القاعدة؟
وجدنا الكثير من الأسلحة، مثل الدبابات، وصواريخ الكاتيوشا، وصواريخ 21 و23، وراجمات الصواريخ، والكثير جدا من الأسلحة وهي تحت سيطرتنا في الوقت الحالي.

أين ستكون وجهتكم القادمة؟
هناك خطط عسكرية لا يمكن الإفصاح عنها حاليا، وسوف تسمعون عنها لاحقا.

ماذا عن قاعدة معسكر لبوزة؟
تم تحريرها خلال الساعات الماضية، وهي تبعد عن قاعد العند قرابة 20 كيلومترا، وكانت محاصرة تماما من قبل قواتنا التي تمكنت من اقتحامها بسهولة، تماما كما حدث في العند، بعد أن لاذ المتمردون بالفرار بمجرد اندلاع المعركة.

كيف تنظر إلى وضع المتمردين الحوثيين وقوات صالح بعد سيطرتكم على العند؟
هم في أدنى حالاتهم النفسية، ومعنوياتهم متراجعة بشدة، واتضح هذا عندما بدأنا مرحلة الهجوم الكبير على العند، حيث وجدناهم يفرون بالمئات من الجهات الشرقية للمعسكر، وحدث ذلك بكثافة كبيرة، وهذا يعني ببساطة أن الرعب كان يملأ قلوبهم حتى قبل اندلاع القتال، لذلك انهزموا وتقهقروا وانسحبوا.

هل وجدتم قوات من الحرس الجمهوري داخل الموقع؟
نعم، وجدنا أنهم شركاء في الجريمة، وأغلب المعدات تحمل شعار العلم الجمهوري والكثير من المعدات تابعة له، وهذا يثبت بجلاء حجم التآمر الذي قاده الرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح مع فلول الميليشيات الحوثية ضد اليمن وشعبها الكريم.

حدد لنا المواقع التي تقع تحت سيطرتكم؟
قاعدة العند، ومعسكر العند، والمثلث بأكمله تحت سيطرتنا تماما.

الوطن السعودية