أنصار الشريعة

فرع من “تنظيم القاعدة بجزيرة العرب” في اليمن، وهي جماعة سلفية جهادية تناهض الوجود الأميركي في الجزيرة العربية، وتهدف إلى إقامة إمارة إسلامية، وقد ظهرت في ليبيا وتونس.
التأسيس والنشأة
ظهر تنظيم أنصار الشريعة وبرز على واجهة الأحداث عام 2011، حيث سيطر على كامل محافظة أبين ومنطقة عزّان بمحافظة شبوة الجنوبية خلال الثورة الشعبية ضد نظام الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، الذي اتهم بتسهيل إسقاط هذه المدن بيد القاعدة.
التوجه الأيديولوجي
يتبنى أنصار الشريعة التوجه “السلفي الجهادي”، وتقوم فكرته على جذب القبائل والأفراد إلى فكر القاعدة أو التيار السلفي الجهادي، وقد استقطب التنظيم عددا من القيادات القبلية، أشهرهم طارق الذهب -من مشايخ قبيلة “قيفة”- الذي نُصّب “أميرا” على مدينة رداع -مركز مدينة محافظة البيضاء- قبل أن ينسحب منها بعد وساطة قبلية.
المسار
أقام التنظيم إمارة إسلامية بأبين، مارس فيها الحكم والعمل الإداري للسلطات المحلية خلال أكثر من عام حتى طردته قوات الجيش اليمني منها بعد حملة “السيوف الذهبية” التي شنتها عليه منتصف 2012، بمساندة الطائرات الأميركية.
انتقلت عناصر وقيادات التنظيم إلى محافظة حضرموت التي أصبحت منذ عام 2012 حصنا ومنطلقا لعملياتها ضد مواقع الجيش اليمني.
في أعقاب سيطرة جماعة الحوثيين على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014، ودخولها مدينة رداع بمحافظة البيضاء، بدأت مواجهة مباشرة بين الحوثيين وعناصر القاعدة ومسلحي القبائل الرافضين لوجود الحوثيين، وتعززت مكانة “القاعدة” بين القبائل والأوساط الشعبية باعتبارها المدافعة عن “أهل السنة” في وجه مليشيا الحوثيين الشيعية.
أعلنت جماعه “أنصار الشريعة” في فبراير/شباط 2015 سيطرتها علي قاعدة عسكرية بمحافظة شبوة جنوبي اليمن واحتجازها لعدد من الجنود رهائن.
وظهر تنظيم ” أنصار الشريعة” بين 2011 و2012 بكل من ليبيا وتونس، وقد صنفته الحكومة التونسية تنظيما إرهابيا، ثم صنفته وزارة الخارجية الأميركية في يناير/كانون الثاني 2014 تنظيما إرهابيا دوليا.
اتهم التنظيم بالوقوف وراء الهجوم على القنصلية الأميركية -في بنغازي في 12 أيلول/سبتمبر 2012-الذي أودى بحياة السفير جي كريستوفر ستيفنز وثلاثة أميركيين آخرين.
وفي منتصف نوفمبر/تشرين الثاني 2014 أدرجت دولة الإمارات العربية المتحدة جماعة أنصار الشريعة في اليمن ضمن لائحة المنظمات الإرهابية. وكان مجلس الأمن قد أدرج الجماعة المذكورة على القائمة السوداء لارتباطها بتنظيم القاعدة.
المصدر : الجزيرة