علي الشيباني يكتب : خبر زلج /تغريدات لاتقبل الخضوع!

 

 

(شبكة الطيف) كتب: علي الشيباني

 

 

لايعد من قبيل التكرار مانطرحه في هذا الشأن, قدر ماهو تأكيد لحقائق ظلينا نغفلها تماشيا مع الصورة العامة المرسومة في اذهاننا او تلك التي نتكلف تأصيلهاعن العمل السياسي , في بلد لايمكن له ان ينتج ماهو خارج مواصفاته المتدنية ثقافيا وسياسيا واجتماعيا.

 

من اول امتحان لقدراتها وتجسيد مبررات وجودها في مواجهة المشاريع الصغيرة والنضال من اجل بناء الدولة الوطنية , فشلت القوى السياسية في التعبير عن نفسها وتقديم مايليق بها من المواقف , حين كان قاداتها اول الهاربين الى خارج البلد , بدلا عن تقدمهم للصفوف وادارة المعركة على جميع المستويات , وعوضا عن التحاقهم بطابور الفساد وجمع الاموال وترف العيش … ويظل السؤال يكبر عن ماهية مبررات وجودهم في هذه الاحزاب, فمابالكم حين يتربعون المراكز القيادية فيها! !

 

2

 

اطل علينا احد المستفيدون من هذه الحرب , من عرف بتذاكيه المفرط في توظيف العمل السياسي والتكسب منه في جميع المراحل ومختلف الظروف, موجها اللوم لكل من ينتقد الشرعية والتشكيك بمواقف من يقوم بذلك , واعتباره خائن للقضية الوطنية ويقدم خدماته المجانية للحوثي !

 

بمعنى علينا تجاوز مايرتبط بأفسد مرحلة يعيشها اليمنيين , وابطالها من الفاسدين المنتشرين في عواصم الفهنة, من اولوا اهتماماتهم لجمع الاموال على حساب اوجاعنا ووظفوا قبحهم في التسابق على توفير الوظائف الديبلوماسية لابناءهم واقرباءهم , وما تمثله في النهاية من خدمات مجانية لطرف الحوثي وتقوية موقفه امام ملايين الجياع والمتضررين عموما مما يجري.

نعم, هم من يخدم الحوثي , وهم من يوفروا مسببات اطالة امد الحرب كي تتضاعف ارصدتهم , ليتحولوا بذلك من قيادة معنية بحسم المعركة الى تجار حرب, لايهمهم ولا يولون اعتبارا لما يمر به الناس وما يترتب على اطالتها من الجوع والفقر والقتل والخوف وتوسع رقعة الخصومات المناطقية والمذهبية وتصدع للوعي العام وتشوه للثقافة الوطنية.

 

3

 

عاد احد الاصدقاء من رحلة له الى القاهرة. عاد ليحدثني والذهول باديا على وجهه وطريقة حديثه , عن الحياة الباذخة التي يعيشها قيادات العمل السياسي هناك, وطابور الشرعية من المنظرين و ” المعرططين ” السياسيين والعسكريين على جبهات العربية والحدث وغيرها من جبهات ” فتاح النخر ” .

شرح لي كيف يقضون يومهم في تجمعات للعب البطة والدومنة , وعن طبيعة ومضامين احاديثهم ااباذخة , عدد الشقق والفلل التي يمتلكونها في القاهرة ومايظهرون عليه من مظاهر الفهنة والنعم.

 

4

 

من ايجابيات الحرب الحالية – ان كان لها ايجابيات – فتتمثل في تمكنها من تعرية الكل ونزع جميع الاقنعة التي ظل يتخفى خلفها عدد غير قليل من الوجوه الانتهازية ولفترة طويلة من الزمن, اكان ذلك على المستوى السياسي والعسكري وحتى القبلي والحزبي وفي مقدمتها احزاب اليسار للاسف الشديد , والتي بليت بقيادات ” تاريخية ” كما تطلق على نفسها بعد تمكنها من صناعة احذية حزبية على مقاساتها , الامر الذي يحتم على جميع الاطر الحزبية الالتقاء عند ضرورة اعادة النظر في هذا الواقع الحزبي المعيب , من خلال الاعلان عن اشكال سياسية بعيدة عن هذه الوجوه الانتهازية ورميها في اقرب مكب قمامة.