(شبكة الطيف) كتب: د. خالد القاسمي
كم أبهرت العالم الهبة الحضرمية ، حينما توحد أبناء حضرموت ، لإيقاف شاحنات النفط والموانئ التي تذهب إلى جيوب المتنفذين ، في حين يعيش الشعب الحضرمي الفقر والمعاناة .
بلا شك محاولة إذلال شعب الجنوب مخطط إخواني ، أهدافه إعادة أبناء الجنوب الذين حرروا وطنهم في 2015 إلى الحاضنة الزيدية .
وهيهات بين الأمس واليوم ، لقد أثبت حزب الإصلاح الإرهابي بما لا يدع مجالا للشك أنه حليف الحوثي ، وليس حليف التحالف العربي ، وأهدافه إعادة ما تحرر من أراضي الجنوب إلى الحاصنة الحوثية الإيرانية .
هبة أبناء حضرموت التي أعطت دروسا للعالم عن وحدة الحضارم ، ورفضهم للظلم والحيف على أرضهم .
وكيف لا والتاريخ عبر الزمان ، يتحدث عن نضال وجهاد أبناء حضرموت .
هذه الهبة الحضرمية التي قابلها إنطلاق قوات العمالقة الجنوبية ، لإستعادة مديريات شبوة التي سلمتها قوى الإرهاب الإخواني للحوثي الإيراني .
وتقابلها اليوم دعوة السلطان عبدالله عيسى بن عفرار رئيس المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى ، لهبة مهرية تخلص المهرة من حزب الإخوان الإرهابي ، وعصابة تهريب السلاح والمخدرات للحوثي الإيراني ، والمكشوفة عملاءها أمام شعب الجنوب .
إذًا يمكن أن نسمي الأحداث بمسمياتها ما يحدث اليوم في الجنوب ، هو لفظ لكل دخيل على أرضها من الزيود ، والتنظيمات الإرهابية ، فشعب الجنوب عبر التاريخ قاوم التدخل الزيدي في أرضه ، تماما مثلما قاوم الإستعمار الأجنبي وطرده من أرضه ذليلا مهانا .
ولكن متى يتعلم الدحباشي .
*إذا الشعب يوما أراد الحياة*
*لا بد أن يستجيب القدر*
*ولا بد لليل أن ينجلى*
*ولا بد للقيد أن ينكسر*
*باحث ومحلل سياسي اماراتي