وسط تصاعد لأزمة المشتقات النفطية …تصعيد لعمال مصافي عدن للمطالبة بتشغيلها

(شبكة الطيف) عدن
أعلن عمال شركة مصافي عدن، اليوم السبت تدشين تصعيد لهم خلال الأيام القادمة، مؤكدين إصرارهم على إعادة تشغيل المصفاة وتنفيذ كافة الاتفاقات التي تم الاتفاق عليها مع وزير النفط والمعادن ونائبه وإدارة المصفاة.
 
وقال رئيس مجلس اللجان النقابية لشركة مصافي عدن غسان جواد بأن عمال المصافي متماسكين خلف نقابتهم ويصرون على إعادة تشغيل المصفاة وإنقاذ البلد من انهيار الاقتصاد.
 
وأضاف :”لن نقبل بغير تنفيذ الاتفاقات حرفياً وعملياً ولا مجال للمساومة أو التسويف، مؤكداً بأن “كلمة الفصل ستكون للموظفين والاستخفاف بعقولهم والتلاعب بمستحقاتهم سيقودكم إلى أبعد مما تتصورون”.
 
مؤكداً بأن الإضراب مستمر وأن التجمع سيكون يوم الأحد القادم أمام الساعة بجانب إدارة الحريق ، لافتاً الى “وجود إجراءات تصعيدية سوف يتم الإعلان عنها وعلى الحكومة إلزام الإدارة بتنفيذ الاتفاقات” حسب قوله.
 
وتوقفت مصافي عدن عن العمل منذ أكثر من 5 سنوات ، وسط اتهامات بوجود تواطؤ من قبل أطراف في الشرعية والحكومة على منع إعادة تشغيلها، رغم الأزمات المتلاحقة التي تعاني منها المناطق المحررة في توفير المشتقات النفطية.
 
ويؤكد المهتمون بالشأن الاقتصادي على الدور الهام الذي يمكن للمصافي ان تلعبه في حالة استئناف عملها في تكرير النفط الخام ، حيث يمكنها تكرير 100الف برميل نفط خام في اليوم الواحد.
 
لافتين الى ان كميات المشتقات النفطية التي كانت تنتجها المصافي قبل الحرب ، كان تغطي جزء كبير من الاستهلاك المحلي ، وباتت الحاجة لها ملحة حالياً بالنظر الى ارتفاع فاتورة استيراد المشتقات النفطية من الخارج التي وصلت العام الماضي الى نحو 2,6مليار دولار وفق ارقام البنك المركزي.
 
مشيرين الى الأزمة الحالية التي تعيشها المناطق المحررة جراء ارتفاع أسعار المشتقات النفطية نتيجة ارتفاعها عالمياً على خلفية الحرب التي شنها الرئيس الروسي على أوكرانيا.
 
وشهد مدينة المكلا احتجاجات شعبية غاضبة جراء رفع شركة النفط لسعر دبة البترول من 20400ريال الى 26400ريال ، ومن المتوقع ان يتم تطبيق ذلك في عدن خلال اليومين القادمين ، وهو ما يضيف أعباء إضافية على كاهل المواطن ، حيث من المتوقع ان يتسبب رفع سعر الوقود برفع أسعار كافة السلع والخدمات.