(شبكة الطيف) عدن
وجه وزير الداخلية اللواء الركن إبراهيم حيدان، اليوم الاثنين بإلغاء قرارات كان قد أصدرها مدير أمن عدن اللواء مطهر الشعيبي مؤخراً بهدف معالجة الوضع الأمني في المدينة.
وأصدر مدير أمن عدن قرارات قضت بإعادة دمج ما يعرف بـ”وحدة الطوارئ والدعم الأمني” ضمن قوات الطوارئ التابعة لإدارة شرطة عدن ، تحت اسم قوات الطوارئ والدعم الأمني، ويكون مقر هذه القوات في المبنى السابق لشرطة الدوريات وأمن الطرق في “خورمكسر”.
كما اصدر الشعيبي قراراً بتجريد الملازم “صامد سناح” من منصبه في وحدة الطوارئ والدعم الأمني مع وقف مهام الوحدات التابعة له في منطقة جزيرة العمال، على أن يعاد دمجها ضمن قوات الطوارئ التي يرأسها الضابط “محمد الخيلي”.
وجاءت هذه القرارات عقب المواجهات العنيفة التي شهدتها مدينة عدن مطلع فبراير الماضي ، بين كل من صامد سناح والخيلي على خلفية صرف رواتب لقوات الطوارئ.
وزير الداخلية سارع بإصدار توجيهات الى مدير الأمن مطهر الشعيبي ومحافظ العاصمة المؤقتة عدن رئيس اللجنة الأمنية احمد لملس، بالغاء تشكيل اي قوات أمنية خارج إطار اللائحة التنظيمية لوزارة الداخلية بعدن.
ووجه الوزير مدير شرطة عدن بإلغاء قرار دمج قوات شرطة الدوريات وأمن الطرق بقوة اخرى تعرف باسم قوات الطوارئ والدعم الأمني، وشدد وزير الداخلية على أهمية الالتزام بالعمل المؤسسي رافضا اي تجاوزات غير قانونية تتعارض مع القانون والدستور.
مصادر أمنية استنكرت توجيهات الوزير وقالت بأن تذرعه بالقانون والدستور ، هو لمجرد إخفاء هدفه الحقيقي بضرب أي جهود تهدف الى إعادة ضبط الوضع الأمني في مدينة عدن.
وأشارت المصادر الى أن غضب الوزير الحقيقي ، جاء لاستهداف القرارات المدعو صامد سناح والذي ارتبط مؤخراً بعلاقات جيدة مع الوزير تجسدت باصداره قرار بتعيين مديراً لنادي ضباط الشرطة في عدن.
ولفتت المصادر الى محاولات الوزير حيدان الحثيثة لصنع قيادات أمنية موالية له في عدن وفي مناطق سيطرة الانتقالي خدمة للمخططات التي تقودها جماعة الإخوان والذي يعد الوزير أحد ادواتها في الحكومة.