أسعار النفط ترفع مكاسبها.. وخام برنت فوق 114 دولارا للبرميل

(شبكة الطيف) الرياض

قفزت أسعار النفط أكثر من ستة دولارات أثناء التعاملات اليوم الاثنين دافعة خام برنت لتجاوز مستوى 114 دولارا للبرميل بينما تدرس دول الاتحاد الأوروبي الانضمام إلى الولايات المتحدة في فرض حظر على النفط الروسي وبعد هجوم الحوثيين في مطلع الأسبوع على منشآت نفطية سعودية.

وتواصل صمود القوات الأوكرانية في مواجهة الهجمات الروسية العنيفة في وقت قال منتجون رئيسيون للنفط، إنهم يواجهون صعوبة في إنتاج حصصهم المقررة بموجب اتفاقية خاصة بالإمدادات.

وصعدت العقود الآجلة لخام القياس العالمي 6.52 دولار، أو 6%، إلى 114.69 دولار للبرميل بحلول الساعة 14:25 بتوقيت غرينتش بعد أن سجلت زيادة بلغت 1.2%، يوم الجمعة.

وارتفعت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط 5.80 دولار، أو 5.7%، إلى 110.77 دولار للبرميل.

وصعدت الأسعار قبل محادثات تجري هذا الأسبوع بين حكومات الاتحاد الأوروبي والرئيس الأميركي جو بايدن في سلسلة من اجتماعات القمة التي تهدف إلى تعزيز تصدي الغرب لموسكو بشأن غزوها لأوكرانيا.

وستدرس حكومات الاتحاد الأوروبي ما إذا كانت ستفرض حظرا نفطيا على روسيا.

وجاء ارتفاع الأسعار بعد أن قالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك في ساعة مبكرة من صباح اليوم الإثنين، إنه لا توجد فرصة لاستسلام القوات في مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة بشرق البلاد.

وعاد التركيز على ما إذا كان سيكون بوسع السوق تعويض الإنتاج الروسي من النفط والذي تضرر من العقوبات مع عدم وجود أي علامة تذكر على تراجع الصراع.

وقال محللو (إيه.إن.زد) في مذكرة “لا تزال السوق قلقة بشأن اضطرابات الإمدادات حيث تشير البيانات إلى أنها تؤثر بالفعل”.

وأظهر أحدث تقرير صادر عن مجموعة أوبك+ أن إنتاج بعض الدول ما زال لم يصل إلى المستوى المتفق عليه من حصصهم الإنتاجية.

وقالت ثلاثة مصادر لرويترز إن أوبك+ لم تحقق المستوى المستهدف من إنتاجها بأكثر من مليون برميل يوميا في فبراير/ شباط وذلك بموجب اتفاقها لزيادة الإنتاج 400 ألف برميل يوميا كل شهر.

وتسببت هجمات جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران يوم الأحد في انخفاض مؤقت في الإنتاج في مشروع مشترك لمصفاة أرامكو السعودية في ينبع مما أثار قلقا في سوق منتجات النفط المتوترة حيث تعد روسيا موردا رئيسيا كما أن المخزونات العالمية في أدنى مستوياته منذ عدة أعوام.

وقال جيفري هالي كبير محللي أواندا في مذكرة إن “هجوم الحوثيين على محطة طاقة سعودية والتحذيرات من حدوث نقص في إنتاج أوبك وحظر نفطي محتمل من الاتحاد الأوروبي على روسيا أدت إلى ارتفاع أسعار النفط في آسيا”.

وأضاف “حتى لو انتهت حرب أوكرانيا غدا سيواجه العالم عجزا هيكليا في الطاقة بسبب العقوبات على روسيا”.