خالد سلمان يكتب : خمس ملاحظات عابرة حول خطاب العليمي في ذكرى مايو

(شبكة الطيف) كتب: خالد سلمان

ماحدث ليس حرباً أهلية ،إنها إنقلاب كلي على الشراكة ،وخوض عملية غزو أراضي الشريك والتنكيل بحقوق نصف سكان الخارطة ،أي قاطني الجنوب وليس أعلى هرم السياسة وحسب ،بل وصغار موظفي ومنتسبي الدولة .
* حرب الخدمات لا يشنها الحوثي وحده ، بل الحكومة الشرعية أيضاً ، ضد المواطنيين ، ويكفي للدلالة الإشارة لمعاناة عدن وتعز ،من غياب خدمات الماء والكهرباء وإنهيار المنظومة الصحية، وكذا الوضع المزري لسائر المناطق المحررة.
* قبل الحديث عن ملف الأسرى مع الحوثي ، كان أولى بالسيد رئيس المجلس ،الضغط على شريك الحكم (الإصلاح )بالإفراج عن سائر المخفيين قسراً في سجونه السرية، في عموم المناطق الواقعة تحت سيطرته ، وإطلاق سراح سجناء الرأي المغيبين في الأقبية، وفي المقدمة أيوب الصالحي وأكرم حميد ومئات المخفيين، وكذا الحال بسائر أطراف الحرب .
* الإشارة إلى مرجعيات الحل ينسف كل ما سبق، من كلام جميل حول قضية الجنوب العادلة ،وهي -المرجعيات- نقطة إشتباك ستنسف كل التقاربات المأمولة، بين مكونات مجلس الرئاسة ،مالم يتم الإعتراف بأن للجنوب مشروعه السياسي، خارج تسويق إحياء الدولة المركزية.
* على الضد مما ورد في الكلمة، أداء الرئاسة يتسم بالبطئ المشوب بالشك ،حيال العمل على ملف تصحيح قوام المؤسسة العسكرية والأمنية، والأستعداد للخيار البديل في حال رفض التسوية ، أي تغيير موازين القوى بأدوات القوة، بما يدفع نحو الحل المستدام.
بالمجمل الخطاب متوازن في حدوده المعقولة ،وتصالحي في إطاره العاطفي ،وإن خلا من آليات تصويب وتصحيح الكم الهائل من الإختلالات.