حيازة السلاح بأميركا.. “لوبي البنادق” يرفض “شيطنتها” رغم مجزرة تكساس

تتواصل في مدينة هيوستن الأميركية فعاليات مؤتمر لوبي حيازة الأسلحة بعد 3 أيام على مجزرة مدرسة يوفالدي الابتدائية في تكساس، التي ذهب ضحيتها 21 طفلا ومعلما.

ويستمر مؤتمر الجمعية الوطنية للبنادق حتى غد الأحد في مركز مؤتمرات كبير وسط مدينة هيوستن بولاية تكساس، حيث يتظاهر معارضون للأسلحة في الخارج، وحمل أحدهم لافتة كتب عليها “أيدينا ملطخة بالدم”.

يقول المواطن الأميركي كيث جيلين إن حادث إطلاق النار في مدرسة تكساس “يثير الاشمئزاز”، لكن “لا يمكن إلقاء اللوم على البندقية” التي استخدمها الجاني.

ويضيف الموظف المتقاعد من خدمات البريد “لطالما امتلكنا الأسلحة في هذا البلد”، مشيرا إلى أنّه يقتني أكثر من 50 قطعة سلاح.

ويقف جيلين في الصفّ ليشاهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وهو يلقي كلمته في مؤتمر الجمعية الوطنية للوبي الأسلحة الذي يعقد في هيوستن.

ويقول جيلين الذي يرتدي سروالا عسكريا وقبعة كتب عليها “ترامب” إن المجزرة “أثارت اشمئزازه”، لكن المشكلة بالنسبة له “لا تكمن في اقتناء السلاح”. ويشرح أن الأمور كان يمكن أن تأخذ منحى آخر لو كان الأشخاص في المدرسة مسلحين.

ويؤكد جيلين أن “القتلة لا يخافون القاضي أو يهابون الشرطة”، لذلك يجب أن يخافوا من الضحايا الذين يستهدفونهم.
“أيدينا ملطّخة بالدم”

وتستمر فعاليات مؤتمر الجمعية الوطنية للوبي الأسلحة حتى غد الأحد في مركز مؤتمرات كبير وسط مدينة هيوستن، حيث يتظاهر معارضون للأسلحة في الخارج. ويحمل أحدهم لافتة كتب عليها “أيدينا ملطخة بالدم”.

وحظي ترامب بتصفيق حار خلال المؤتمر عندما تلا أسماء جميع الأطفال الذين قضوا، واصفا إياهم بأنهم ضحايا شخص “مجنون” خارج عن السيطرة، قبل أن يعود للإشارة إلى أن الجهود المبذولة للسيطرة على اقتناء السلاح “أمر غريب”.

وانتقد الرئيس السابق الديمقراطيين لأنهم “يشيطنون” أعضاء الجمعية الوطنية للبنادق “السلميين والملتزمين بالقانون”.

“هذه ليست أستراليا”

تعرض ضمن صالات المؤتمر مئات الأسلحة من مسدسات وبنادق نصف أوتوماتيكية، من بينها بندقية “إيه آر-15 إس” (AR-15 S) التي استخدمها مطلق النار في مدرسة يوفالدي، إلى جانب ملابس ومعدات صيد وملحقات للبنادق منها مناظير بعيدة المدى.

ويقول ضابط الشرطة المتقاعد ريك غامون وهو ينظر إلى فضاء عرضت فيه بنادق سوداء نصف أوتوماتيكية “كل الجهود المبذولة لنزع السلاح من الأميركيين مصيرها الفشل”.

ويؤكد غامون (52 عاما) وهو يتفحص أحد الأسلحة “المناسبة” ليضعها خلف مقعد سيارته أو في خزنة منزله، “هذه ليست أستراليا، لا يمكن أن تأخذوا السلاح من الناس”.

وطبقت أستراليا قوانين صارمة خاصة بحيازة الأسلحة بعد مجزرة بورت آرثر عام 1996 التي راح ضحيتها 35 شخصا.

إلا أن الولايات المتحدة التي ينص دستورها على حق اقتناء السلاح فشلت في اتخاذ إجراءات تحد من العنف المسلح، على الرغم من أنها شهدت مرارا حوادث إطلاق نار.
المصدر : الفرنسية