تقرير: روسيا تملأ مصنعا لتعبئة اللحوم في أوكرانيا بجثث قتلاها

حولت روسيا مصنعا لتعليب اللحوم في مدينة ميليتوبول الأوكرانية المحتلة إلى مشرحة أصبحت الآن “ممتلئة بالكامل” بجثث الجنود الروس القتلى، وفقا لتقرير من مديرية الاستخبارات الرئيسية التابعة لوزارة الدفاع الأوكرانية.

ونقلت مجلة “نيوزويك” أن التقرير الصادر، الخميس، كشف أن “إدارة الاحتلال” الروسية في ميليتوبول تحاول الآن بشكل عاجل الحصول على مزيد من المجمدات والثلاجات لتخزين موتاها لأن مصنع تعبئة اللحوم لا يمكن أن يتسع لجثث إضافية.

وتشير المجلة إلى أن التقرير يأتي بالتزامن مع مرسوم وقعه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الخميس، يجند أكثر من 134 ألف مجند جديد في الجيش.

ويشير تقرير الاستخبارات إلى أن روسيا قد تكون تعرضت لخسائر كبيرة في القوى البشرية.

وفي وقت تمتنع فيه موسكو عن الكشف عن حصيلة القتلى، قالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن نحو 31500 جندي روسي قتلوا في الحرب.

وأشار التقرير الصادر عن مديرية الاستخبارات الأوكرانية إلى أن تخزين الجثث في ميليتوبول، التي تقع في منطقة زابوريزهزهيا، كان جهدا آخر من جانب القيادة الروسية لإخفاء الحجم الحقيقي لخسائرها في أوكرانيا.

وقال التقرير إن عناصر من الجيش الروسي زاروا في 6 يونيو منشأة في المدينة المحتلة، وتفقدوا غرف التبريد فيها، قبل أن يبلغوا إدارة الشركة إنهم سيتخدمونها مجانا للحفاظ على جثث الجنود القتلى.

وقالت المديرية إن الجيش الرسي يقوم بنقل مزيد من جثث الجنود الروس الذين لقوا حتفهم خلال القتال بالقرب من المدن الأوكرانية الأخرى بولوهي وهوليايبول، اللتين تقعان أيضا في منطقة زابوريزهزهيا، إلى ميليتوبول.

وتتكتم روسيا على عدد جنودها القتلى، وأفادت بمقتل ما مجموعه 498 جنديا في الثاني من مارس، وحدثت الرقم في 25 مارس معلنة عن 1351 قتيلا. ولم تقدم بعدها أي معلومات.

ويقول مراقبون إن معظم قتلى الجيش الروسي الذين سقطوا بالآلاف في غزو أوكرانيا، هم من الشبان اليافعين ومن خلفيات فقيرة وينتمي العديد منهم إلى أقليات عرقية.

والرقابة الصارمة التي فرضتها موسكو في حملتها في أوكرانيا، والتي تعني أن ما يسميه الكرملين “عملية عسكرية خاصة” لا يمكن تسميتها حربا في روسيا، تمكنت من كبت الأصوات المعارضة فيما قلة من الناس يتجرأون على التعبير عن القلق إزاء الخسائر البشرية.

المصدر : قناة الحرة