روسيا تقصف مصنعاً للصواريخ في كييف وبايدن: رهان بوتين على تفكك الناتو “وهم”

(شبكة الطيف) كييف، برلين
يواصل الجيش الروسي، اليوم الأحد، ضرب مواقع القوات والبنية التحتية العسكرية الأوكرانية، في إطار عمليته العسكرية بهدف تحرير أراضي دونباس، فيما تستمر كييف في تلقي الدعم المادي والعتاد العسكري من القوى الغربية.

ومن جانبها، أعلنت أوكرانيا عن سقوط قتيل و4 جرحى من جراء القصف الروسي على كييف. وفي المقابل، كشفت وزارة الدفاع الروسية عن قصف مصنع للصواريخ في العاصمة الأوكرانية.

وكان ا لجيش الروسي أفاد في وقت سابق بإحباط هجوم أوكراني جديد على جزيرة زميني في البحر الأسود.

كما أعلنت قوات لوغانسك الانفصالية أنها أسرت 70 مقاتلا أوكرانيا في مصنع أزوت بسيفيرودونيتسك.

ونقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع في موسكو قولها اليوم الأحد، إنها استخدمت أسلحة بالغة الدقة في قصف مراكز تدريب تابعة للجيش الأوكراني في مناطق تشرنيهيف وجيتومير ولفيف الأوكرانية.

وفي وقت سابق اليوم الأحد، قال مراسل لرويترز، إن دوي انفجارين تردد في الضواحي الجنوبية لكييف يوم الأحد بعد أن أصاب صاروخ مبنى في وسط العاصمة الأوكرانية في الساعات الأولى من الصباح.

وكانت روسيا هاجمت العاصمة الأوكرانية في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، واستهدفت مبنيين سكنيين في الأقل، بينما عززت القوات الروسية مكاسبها في شرق أوكرانيا.

وسُمع دوي 4 انفجارات في ساعة مبكرة من الصباح في العاصمة الأوكرانية، حيث أصيب مجمع سكني بالقرب من وسط المدينة، ما أدى إلى اندلاع حريق وانبعاث سحابة كبيرة من الدخان الرمادي. وتضم تلك المنطقة التاريخية سلسلة من الجامعات والمطاعم والمعارض الفنية.

على صعيد اخر قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين كان يأمل في أن “ينقسم” الغرب مع استمرار الغزو الروسي لأوكرانيا. بيد أن بايدن أشاد بالحلفاء الذين وقفوا متحدين في وجه الكرملين خلال الأشهر الأربعة من الحرب، وفرضوا عقوبات على روسيا بينما أرسلوا أسلحة إلى أوكرانيا.

وفي معرض ترحيبه بالمستشار الألماني، أولاف شولتس، الأحد، أشاد بايدن بنظيره لمساعدته في الحفاظ على الضغط المفروض على روسيا وحثه على الاستمرار في ذلك، وهي رسالة محورية في زيارة بايدن التي استمرت خمسة أيام للقاء الحلفاء في قمم بألمانيا وإسبانيا.

كما قال بايدن “علينا أن نبقى معاً، لأن بوتين كان يعتمد منذ البداية على أن الناتو ومجموعة السبع سينقسمان بطريقة ما.. لكننا لم ولن نفعل ذلك”. وأضاف بايدن “لا يمكننا أن ندع هذا العدوان يأخذ شكله الذي يتخذه ويفلت به”.

واستقبل شولتس، الذي يستضيف قمة مجموعة السبع السنوية في جبال الألب البافارية، بايدن على شرفة تطل على ما وصفه الزعيم الأميركي بالمنظر “الرائع” للخضرة المورقة والقمم الشاهقة. ونسب بايدن الفضل إلى شولتس لمساعدته في قيادة الأوروبيين في مواجهة روسيا، قائلا إن استجابته الصارمة “كان لها تأثير كبير على بقية أوروبا للتحرك”.