حماس تعرض لأول مرة مشاهد مصورة لإسرائيلي أسير لديها” واسرائيل تعتبر الإعلان حربا نفسية”.

عرضت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية، حماس، مقطعا مصورا، لمن قالت إنه جندي إسرائيلي أسير لديها.

المقطع الذي عرضته كتائب القسام، الجناح المسلح للحركة، على موقعها على شبكة الإنترنت، يمتد لمدة 40 ثانية، وهي المرة الاولى التي تعرض فيها حماس مقطعا مماثلا.

وقالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليومية أن إسرائيل تعتقد أن إعلان حماس قد يكون “حربا نفسية”.

بينما قال ضابط سابق في الجيش الإسرائيلي كان مسؤولاً عن الأسرى والمفقودين لقناة “كان” الإسرائيلية العامة إنه يعتقد أن بيان حماس يجب أن يكون بمثابة “جرس إنذار”.

ووصف الضابط السابق البيان بأنه “سلم يسمح لحماس بالنزول من الشجرة” ، مضيفا أن الجنديين محتجزان منذ ثماني سنوات دون علاج طبي.

الفيديو، يظهر فيه الإسرائيلي الأسير، الذي قالت كتائب القسام إن اسمه هشام السيد، وهو يرقد على سرير مشابه لأسرة المستشفيات، وهو يضع قناعا طبيا للتنفس، موصول بأنبوب أكسجين.

وعرض المقطع أيضا هوية الأسير الإسرائيلية، وهي موضوعة فوق صدره، بينما يرقد على الفراش.

وكانت الحركة قد أعلنت قبل يوم، أن صحة أحد الأسرى الإسرائيليين لديها تدهورت، دون ذكر الأسباب.

وأصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، بيانا قال فيه إن حماس، “مسؤولة عن أوضاع الأسرى المدنيين”.

وأكد البيان أن إسرائيل، “ستواصل جهودها، بوساطة مصرية، لإعادة الأسرى، والمفقودين الإسرائيليين”.

وأجرت حماس وإسرائيل محادثات غير مباشرة بشأن صفقات تبادل الأسرى ، كان آخرها في القاهرة العام الماضي.

وتحتجز القسام الجنديين الإسرائيليين شاؤول آرون، وهدار غولدن، فى غزة.

وكانت كتائب القسام قد أسرتهما في الحرب على القطاع، التي اندلعت في صيف عام 2014، بينما أعلنت الحركة أنها أسرت إبراهام منغستو، إثيوبي الأصل، وهشام بدوي السيد،عربي الأصل، وكلاهما يحملان الجنسية الإسرائيلية ودخلا غزة بعد عام 2014 في وقتين مختلفين في ظروف غير واضحة.

ويعتقد أن كليهما لهما تاريخ من الأمراض العقلية.

وكانت حركة حماس قد تمكنت من عقد صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل عام 2011، أطلقت بمقتضاها الحركة، سراح الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط، مقابل نحو ألف أسير فلسطيني.

وجاء ذلك بعدما نجحت الحركة في إخفاء شاليط أكثر من 5 سنوات في قطاع غزة، دون أن تتمكن إسرائيل من الوصول إليه، أو تحديد مكانه.

Bbc